فتهيأ ثم أتاني فقال : خذ بمعرفتي، وإياك أن تتركها فتهلك، فأخذت بمعرفته فعرج بي حتى لمست السماء، فإذا قائل يقول :« ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله » فسقطوا على وجوههم وسقطت، فرجعت إلى أهلي فإذا أنا به يدخل بعد أيام، فجعلت أقول :« ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله » قال : فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب. ثم قال لي : قد حفظته فانقطع عنا.
وأخرج أحمد في الزهد، عن يحيى بن سليم الطائفي، عن شيخ له قال : الكلمة التي تزجر بها الملائكة الشياطين حتى يسترقون السمع ﴿ ما شاء الله ﴾.
وأخرج أبو نعيم في الحلية، عن صفوان بن سليم قال : ما نهض ملك من الأرض حتى يقول :« لا حول ولا قوة إلا بالله ».
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم ».
وأخرج ابن مردويه والخطيب والديلمي من طرق، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي ﷺ ﷺ قال :« أخبرني جبريل أن تفسير ﴿ لا حول ولا قوة إلا بالله ﴾ أنه لا حول عن معصية الله، إلا بقوة الله، ولا قوة على طاعة الله، إلا بعون الله ».
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنها في « لا حول ولا قوّة إلا بالله » قال : لا حول بنا على العمل بالطاعة إلا بالله، ولا قوة لنا على ترك المعصية إلا بالله.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن زهير بن محمد أنه سئل، عن تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله قال : لا تأخذ ما تحب إلا بالله، ولا يمتنع مما تكره إلا بعون الله.


الصفحة التالية
Icon