وأخرج أحمد في الزهد عن كعب قال : إن الله يخلف العبد المؤمن في ولده ثمانين عاماً.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات، عن ابن عباس قال : بينما موسى يخاطب الخضر يقول : ألست نبي بني إسرائيل؟ فقد أوتيت من العلم ما تكتفي به، وموسى يقول له : إني قد أمرت باتباعك. والخضر يقول :﴿ إنك لن تستطيع معي صبراً ﴾ فبينما هو يخاطبه إذ جاء عصفور فوقع على شاطئ البحر. فنقر منه نقرة ثم طار فذهب، فقال الخضر لموسى : يا موسى، هل رأيت الطير أصاب من البحر؟ قال : نعم. قال : ما أصبتُ أنا وأنت من العلم في علم الله، إلا بمنزلة ما أصاب هذا الطير من هذا البحر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله :﴿ لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين ﴾ قال : حتى إنتهي.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله :﴿ مجمع البحرين ﴾ قال : بحر فارس والروم، هما بحر المشرق والمغرب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس مثله.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي بن كعب في قوله :﴿ مجمع البحرين ﴾ قال : أفريقية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله :﴿ مجمع البحرين ﴾ قال : طنجة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله :﴿ مجمع البحرين ﴾ قال : الكر والرس، حيث يصبان في البحر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله :﴿ أو أمضي حقباً ﴾ قال : دهراً.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله :﴿ أو أمضي حقباً ﴾ قال : سبعين خريفاً. وفي قوله :﴿ فلما بلغا مجمع بينهما ﴾ قال : بين البحرين ﴿ نسيا حوتهما ﴾ قال : أضلاه في البحر ﴿ فاتخذ سبيله في البحر عجباً ﴾ قال : موسى يعجب من أثر الحوت ودوراته التي غاب فيها ﴿ فارتدا على آثارهما قصصاً ﴾ قال : اتباع موسى وفتاه أثر الحوت حيث يشق البحر راجعين.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ نسيا حوتهما ﴾ قال : كان مملوحاً مشقوق البطن.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ فاتخذ سبيله في البحر سرباً ﴾ قال : أثره يابس في البحر كأنه حجر.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله ﷺ :« ما انجاب ماء منذ كان الناس، غير بيت ماء الحوت دخل منه صار منجاباً كالكرة، حتى رجع إليه موسى فرأى إمساكه قال :﴿ ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصاً ﴾ أي، يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى مدخل الحوت ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ فاتخذ سبيله في البحر سرباً ﴾ قال : جاء فرأى جناحيه في الطين حين وقع في الماء.