وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الزاهرية قال : قال رسول الله ﷺ :« مقفل المسلمين من الملاحم دمشق، ومقفلهم من الدجال بيت المقدس، ومقفلهم من يأجوج ومأجوج بيت الطور على الناس ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله :﴿ وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ﴾ قال : ذلك حين يخرجون على الناس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله :﴿ وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ﴾ قال : هذا أول يوم القيامة، ثم ينفخ في الصور على أثر ذلك.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق هارون بن عنترة، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله :﴿ وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ﴾ قال : الجن والإنس يموج بعضهم في بعض.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن هرون بن عنترة، عن شيخ من بني فزارة في قوله :﴿ وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ﴾ قال : إذا ماج الجن والإنس بعضهم في بعض، قال إبليس : أنا أعلم لكم علم هذا الأمر، فيظعن إلى المشرق فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض، ثم يظعن إلى المغرب فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض، ثم يظعن يميناً وشمالاً حتى ينتهي إلى أقصى الأرض فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض فيقول : ما من محيص، فبينما هو كذلك إذ عرض له طريق كأنه شواظ، فأخذ عليه هو وذريته. فبينما هو كذلك إذ هجم على النار فخرج إليه خازن من خزان النار فقال : يا إبليس، ألم تكن لك المنزلة عند ربك؟ ألم تكن في الجنان؟ فيقول : ليس هذا يوم عتاب، لو أن الله افترض عليّ عبادةً لعبدتُه عبادة لم يعبده أحد من خلقه. فيقول : إن الله قد فرض عليك فريضة. فيقول : ما هي؟ فيقول : يأمرك أن تدخل النار. فيتلكأ عليه فيقول به وبذريته بجناحه فيقذفهم في النار، فتزفر جهنم زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا جثا لركبتيه.


الصفحة التالية
Icon