فيوضع تاج الملك على رأسه ويكسى حلة الملك فيقول : يا رب، قد كنت أرغب له عن هذا وأرجو له منك أفضل من هذا. فيعطى الخلد بيمينه والنعمة بشماله، فيقول : يا رب، إن كل تاجر قد دخل على أهله من تجارته. فيشفع في أقاربه.
وإذا كان كافراً مثل له عمله في أقبح صورة رآها وأنتنه، فكلما جاءه روع زاده روعاً فيقول : قبحك الله من صاحب، فما أقبح صورتك وما أنتن ريحك... ! فيقول : من أنت؟ قال : أما تعرفني؟ أنا عملك، إن عملك كان قبيحاً فترى صورتي قبيحة، وكان منتناً فترى ريحي منتنة. فيقول : تعال حتى أركبك فطالما ركبتني في الدنيا. فيركبه فيوافي به الله فلا يقيم له وزناً.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد، عن عمير قال : يؤتى بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة فيوضع في الميزان فلا يزن عند الله جناح بعوضة، ثم تلا ﴿ فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً ﴾.
وأخرج هناد عن كعب بن عجرة في قوله :﴿ فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً ﴾ قال : يجاء بالرجل يوم القيامة فيوزن فلا يزن حبة حنطة، ثم يوزن فلا يزن شعيرة، ثم يوزن فلا يزن جناح بعوضة. ثم قرأ ﴿ فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً ﴾ يقول : ليس لهم وزن.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ :« سلوا الله الفردوس فإنها سرة الجنة، وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش ».
وأخرج البخاري ومسلم وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ».
وأخرج أحمد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير والحاكم والبيهقي في البعث وابن مردويه، عن عبادة بن الصامت أن النبي ﷺ قال :« إن في الجنة مائة درجة، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة ومن فوقها يكون العرش ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ».
وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن معاذ بن جبل : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« إن الجنة مائة درجة، كل منها ما بين السماء والأرض، وأعلاها الفردوس وعليها يكون العرش، وهي أوسط شيء في الجنة ومنها تفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبزار والطبراني، عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله ﷺ :