« من غزا وهو لا ينوي في غزاته إلا عقالاً، فله ما نوى ».
وأخرج الحاكم « عن يعلى بن منبه قال :» كان النبي ﷺ يبعثني في سراياه، فبعثني ذات يوم وكان رجل يركب فقلت له : إرحل. قال : ما أنا بخارج معك. قلت : لم؟ قال : حتى تجعل لي ثلاثة دنانير. قلت : الآن حين ودعت النبي ﷺ ما أنا براجع إليه، إرحل ولك ثلاثة دنانير. فلما رجعت من غزاتي ذكرت ذلك للنبي فقال : أعطها إياه فإنها حظه من غزاته « ».
وأخرج أبو داود والنسائي والطبراني بسند جيد، عن أبي أمامة قال :« جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال : أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ فقال رسول الله ﷺ : لا شيء له. فأعادها ثلاث مرات يقول رسول الله ﷺ : لا شيء له. ثم قال : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه ».
وأخرج الطبراني بسند لا بأس به، عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال :« الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ما ابتغى به وجه الله تعالى ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة والبيهقي في الأسماء والصفات، عن جندب قال : قال رسول الله ﷺ :« من يسمع يسمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن عبد الله بن عمر : وسمعت رسول الله ﷺ يقول :« من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة، أوقفه الله تعالى يوم القيامة في موقف رياء وسمعة ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ قال :« من يرائي يرائي الله به، ومن يسمع يسمع الله به ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن محمود بن لبيد قال : قال رسول الله ﷺ :« إياكم وشرك السرائر. قالوا : وما شرك السرائر؟ قال : أن يقوم أحدكم يريد صلاته جاهداً لينظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : من صلى صلاة والناس يرونه، فليصل إذا خلا مثلها، وإلا فإنما هي استهانة يستهين بها ربه.
وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة مثله.
وأخرج البيهقي عن عمرو بن عبسة قال : إذا كان يوم القيامة، جيء بالدنيا فيميز منها ما كان لله وما كان لغير الله رمي به في نار جهنم.


الصفحة التالية
Icon