وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً ﴾ قال : إنما خشيت أن يكون إنما يريدها عن نفسها. ﴿ قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً ﴾ زعموا أنه نفخ في جيب درعها وكمها.
وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم أنه قرأ ﴿ لأهب لك ﴾ مهموزة بالألف، وفي قراءة عبد الله « ليهب لك » بالياء.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله :﴿ غلاماً زكياً ﴾ قال : صالحاً.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ ولم أك بغياً ﴾ قال زانية.
وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس في قوله :﴿ مكاناً قصياً ﴾ قال نائياً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله :﴿ مكاناً قصياً ﴾ قال : قاصياً وفي قوله :﴿ فأجاءها المخاض ﴾ قال : ألجأها.
وأخرج الطستي، عن ابن عباس : أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى :﴿ فأجاءها المخاض ﴾ قال : ألجأها قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول :

إذا شددنا شدة صادقة فأجأناكم إلى سفح الجبل
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله :﴿ فأجاءها المخاض ﴾ قال : اضطرها.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله :﴿ فأجاءها المخاض ﴾ قال فأداها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله :﴿ فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ﴾ قال : كان جذعاً يابساً.
وأخرج عبد بن حميد من طريق هلال بن خباب، عن أبي عبيد الله ﴿ فأجاءها المخاض إلى جذع ﴾ نخلة يابسة قد جيء به ليبنى به بيت يقال له بيت لحم، فحركته فإذا هو نخلة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي قدامة قال : أنبت لمريم نخلة، تعلق بها كما تعلق المرأة بالمرأة عند الولادة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس في قوله :﴿ وكنت نسياً منسياً ﴾ قال : لم أخلق ولم أك شيئاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة في قوله :﴿ وكنت نسياً منسياً ﴾ قال : حيضة ملقاة.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن مجاهد في قوله :﴿ وكنت نسياً منسياً ﴾ قال : حيضة.
وأخرج عبد بن حميد، عن نوف البكالي، عن الضحاك في قوله :﴿ وكنت نسياً منسياً ﴾ قال حيضة ملقاة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله :﴿ وكنت نسياً منسياً ﴾ قال : تقول لا أعرف ولا أدري من أنا.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله :﴿ وكنت نسياً منسياً ﴾ قال : هو السقط والله تعالى أعلم بالصواب.


الصفحة التالية
Icon