ويا أهل النار هو الخلود أبد الآبدين، فيفرح أهل الجنة فرحة لو كان أحد ميتاً من فرحة ماتوا، ويشهق أهل النار شهقة لو كان أحد ميتاً من شهقة ماتوا، فذلك قوله :﴿ وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر ﴾ يقول : إذا ذبح الموت.
وأخرج ابن جرير من طريق علي، عن ابن عباس يوم الحسرة، هو من أسماء يوم القيامة. وقرأ ﴿ أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ﴾ [ الزمر : ٥٦ ].
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن عبد العزيز : أنه كتب إلى عامله بالكوفة، أما بعد : فإن الله كتب على خلقه حين خلقهم الموت، فجعل مصيرهم إليه، فقال : فيما أنزل في كتابه الصادق الذي أنزله بعلمه، وأشهد ملائكته على خلقه أنه يرث الأرض ومن عليها وإليه يرجعون.


الصفحة التالية
Icon