أخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله :﴿ أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين ﴾ قال : هذه تسمية الأنبياء الذين ذكرهم. أما من ذرية آدم : فإدريس ونوح، وأما من حمل مع نوح : فإبراهيم - وأما ذرية إبراهيم : فإسماعيل، وإسحق، ويعقوب. وأما بني اسرئيل : فموسى، وهارون، وزكريا، ويحيى، وعيسى.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله :﴿ واجتبينا ﴾ قال خلصنا.
وأخرج عبد بن حميد، عن قيس بن سعد قال : جاء ابن عباس حتى قام على عبيد بن عمير وهو يقص فقال :﴿ واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً ﴾ [ مريم : ٤٢ ] ﴿ واذكر في الكتاب إسماعيل ﴾ [ مريم : ٥٤ ] الآية ﴿ واذكر في الكتاب إدريس ﴾ الآية. حتى بلغ ﴿ أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين ﴾ قال ابن عباس :﴿ ذكرهم بأيام الله ﴾ [ إبراهيم : ٦ ] وأثن على من أثنى الله عليه.
وأخرج ابن أبي الدنيا في البكاء، وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن عمر بن الخطاب : أنه قرأ سورة مريم فسجد، ثم قال : هذا السجود فأين البكاء؟.


الصفحة التالية
Icon