وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه، عن عائشة أنها كانت ترسل بالصدقة لأهل الصدقة وتقول : لا تعطوا منها بربرياً، ولا بربرية، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول :« هم الخلف الذين قال الله :﴿ فخلف من بعدهم خلف ﴾ ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ :« » يكون في أمتي من يقتل على الغضب، ويرتشي في الحكم، ويضيع الصلوات، ويتبع الشهوات، ولا تردّ له راية « قيل : يا رسول الله، أمؤمنون هم؟ قال : بالإيمان يقرؤون ».
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله :﴿ فسوف يلقون غياً ﴾ قال : خسراً.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في البعث من طرق، عن ابن مسعود في قوله :﴿ فسوف يلقون غياً ﴾ قال : الغي نهر أو واد في جهنم من قيح بعيد القعر خبيث الطعم يقذف فيه الذين يتبعون الشهوات.
وأخرج ابن المنذر والبيهقي في البعث، عن البراء بن عازب في الآية قال : الغي، واد في جهنم بعيد القعر منتن الريح.
وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ :« لو أن صخرة زنة عشر أواق قذف بها من شفير جهنم ما بلغت قعرها سبعين خريفاً ثم تنتهي إلى غي وأثام، قلت : وما غي وأثام؟ قال : نهران في أسفل جهنم يسيل فيها صديد أهل النار، وهما اللذان ذكر الله في كتابه ﴿ فسوف يلقون غياً ﴾ ﴿ ومن يفعل ذلك يلق أثاماً ﴾ [ الفرقان : ٦٨ ] ».
وأخرج ابن مردويه من طريق نهشل، عن الضحاك، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال :« الغي واد في جهنم ».
وأخرج البخاري في تاريخه، عن عائشة في قوله :﴿ غياً ﴾ قالت : نهر في جهنم.
وأخرج ابن المنذر، عن شقي بن ماتع قال : إن في جهنم وادياً يسمى ﴿ غياً ﴾ يسيل دماً وقيحاً، فهو لمن خلق له.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله :﴿ يلقون غياً ﴾ قال : سوءاً ﴿ إلا من تاب ﴾ قال : من ذنبه ﴿ وآمن ﴾ قال : بربه ﴿ وعمل صالحاً ﴾ قال : بينه وبين الله.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله :﴿ لا يسمعون فيها لغواً ﴾ قال باطلاً.
وأخرج عبد بن حميد وهناد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله :﴿ لا يسمعون فيها لغواً ﴾ قال : لا يستبون. وفي قوله :﴿ ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً ﴾ قال : ليس فيها بكرة ولا عشي يؤتون به على النحو الذي يحبون من البكرة والعشي.


الصفحة التالية
Icon