قال الترمذي - رضي الله عنه - : هذا الموقوف أصح.
وأخرج أحمد وابن مردويه بسند جيد، عن ابن عمر عن النبي ﷺ في قوله ﴿ كشجرة طيبة ﴾ قال :« هي التي لا ينقص ورقها. هي النخلة ».
وأخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : كنا عند النبي ﷺ فقال :« أخبروني بشجرة مثل الرجل المسلم، لا يتحات ورقها ولا ولا، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها » قال عبد الله - رضي الله عنه - : فوقع في نفسي أنها النخلة، فأردت أن أقول : هي النخلة، فإذا أنا أصغر القوم. وثم أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - فلما لم يتكلما بشيء، قال رسول الله ﷺ :« هي النخلة ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة ﴾ قال رسول الله ﷺ :« أتدرون أي شجرة هذه؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : هي النخلة. قال عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - فقلت : والذي أنزل عليك الكتاب بالحق لقد وقع في نفسي أنها النخلة، ولكني كنت أصغر القوم، لم أحب أن أتكلم. فقال رسول الله ﷺ عن ذلك : ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ».
وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله ﷺ قال :« هل تدرون ما الشجرة الطيبة؟ قال ابن عمر - رضي الله عنهما - : فأردت أن أقول هي النخلة، فمنعني مكان عمر. فقالوا : الله ورسوله أعلم. فقال : رسول الله ﷺ : هي النخلة ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر، عن ابن مسعود في قوله ﴿ كشجرة طيبة ﴾ قال : هي النخلة.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله ﴿ كشجرة طيبة ﴾ قال : هي النخلة ﴿ تؤتي أكلها كل حين ﴾ قال : بكرة وعشية.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ كشجرة طيبة ﴾ قال : هي النخلة. وقوله ﴿ كشجرة خبيثة ﴾ قال : هي الحنظلة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والرامهرمزي، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله ﴿ كشجرة طيبة ﴾ قال : هي النخلة، لا يزال فيها شيء ينتفع به، إما ثمرة وإما حطب. قال : وكذلك الكلمة الطيبة، تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله ﴿ تؤتي أكلها كل حين ﴾ قال : كل ساعة، بالليل والنهار، والشتاء والصيف.


الصفحة التالية
Icon