أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله :﴿ إنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً ﴾ قال : تغويهم إغواء.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ تؤزهم ﴾ قال : تحرض المشركين على محمد وأصحابه.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله :﴿ تؤزهم أزاً ﴾ تشليهم أشلاء.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ تؤزهم أزاً ﴾ قال : تزعجهم إزعاجاً إلى معاصي الله.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله :﴿ ألم تر أنَّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً ﴾ قال : كقوله :﴿ ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً ﴾ [ الزخرف : ٣٦ ].
وأخرج ابن الأنباري في الوقف، عن ابن عباس : أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله :﴿ تؤزهم أزاً ﴾ قال : توقدهم وقوداً. قال فيه الشاعر :

حكيم أمين لا يبالي بخلبة إذا أزه الأقوام لم يترمرم
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله :﴿ إنما نعد لهم عداً ﴾ يقول : أنفاسهم التي يتنفسون في الدنيا، فهي معدودة، كسنهم وآجالهم.
وأخرج عبد بن حميد، عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله :﴿ إنما نعد لهم عداً ﴾ قال : كل شيء حتى النفس.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث، عن ابن عباس في قوله :﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً ﴾ قال : ركباناً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي شيبة وابن المنذر، عن أبي هريرة ﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً ﴾ قال : على الإبل.
وأخرج عبد بن حميد، عن أبي سعيد رضي الله عنه ﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً ﴾ قال : على نجائب رواحلها من زمرد وياقوت، ومن أي لون شاء.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله :﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً ﴾ قال : إلى الجنة.
وأخرج عبد بن حميد، عن الربيع ﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً ﴾ قال : يفدون إلى ربهم، فيكرمون ويعطون ويحيون ويشفعون.
وأخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - ﷺ - « يحشر الناس يوم القيامة على ثلاث طرائق : راغبين، وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، وتحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا ».
وأخرج ابن مردويه، عن علي، « عن النبي - ﷺ - في قوله :﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً ﴾ قال : أما والله ما يحشرون على أقدامهم، ولا يساقون سوقاً، ولكنهم يؤتون من الجنة، لم تنظر الخلائق إلى مثلها : رحالها الذهب، وأزمتها الزبرجد، فيقعدون عليها، حتى يقرعوا باب الجنة ».


الصفحة التالية
Icon