وأخرج أحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية، عن طاوس رضي الله عنه قال : إن الموتى يفتنون في قبورهم سبعاً، فكانوا يستحبون أن يطعم عنهم تلك الأيام.
وأخرج ابن جرير في مصنفه، عن الحارث بن أبي الحرث، عن عبيد بن عمير قال : يفتن رجلان : مؤمن ومنافق، فأما المؤمن، فيفتن سبعاً. وأما المنافق، فيفتن أربعين صباحاً.
وأخرج ابن شاهين في السنة، عن راشد بن سعد رضي الله عنه قال : كان النبي ﷺ يقول :« تعلموا حجتكم فإنكم مسؤولون، حتى إنه كان أهل البيت من الأنصار يحضر الرجل منهم الموت فيوصونه، والغلام إذا عقل فيقولون له : إذا سألوك : من ربك؟ فقل : الله ربي. وما دينك؟ فقل : الإِسلام ديني. ومن نبيك؟ فقل محمد رسول الله ﷺ ».
وأخرج أبو نعيم عن أنس رضي الله عنه :« أن رسول الله ﷺ، وقف على قبر رجل من أصحابه حين فرغ منه فقال له : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم نزل بك وأنت خير منزل به، جافِ الأرض عن جنبيه، وافتح أبواب السماء لروحه، واقبله منك بقبول حسن، وثبّت عند المسائل منطقه ».
وأخرج أبو داود والحاكم والبيهقي، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :« مر رسول الله ﷺ بجنازة عند قبر، وصاحبه يدفن فقال : استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يُسْأل ».
وأخرج سعيد بن منصور، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كان رسول الله ﷺ يقوم على القبر بعدما يسوّى عليه، فيقول :« اللهم نزل بك صاحبنا وخلف الدنيا خلف ظهره، اللهم ثبّت عند المسألة منطقه ولا تبتله في قبره بما لا طاقة به ».


الصفحة التالية
Icon