.. ألا وإن صاعك هذا... ألا وأن امتلأ.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ﴾ قال : شخصت فيه والله أبصارهم، فلا ترتد إليهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ مهطعين ﴾ قال : يعني بالاهطاع النظر من غير أن تطرف ﴿ مقنعي رؤوسهم ﴾ قال : الاقناع رفع رؤوسهم ﴿ لا يرتد إليهم طرفهم ﴾ قال : شاخصة أبصارهم ﴿ وأفئدتهم هواء ﴾ ليس فيها شيء من الخير فهي كالخربة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ مهطعين ﴾ قال : مديمي النظر.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة ﴿ مُهْطِعِين ﴾ قال : مسرعين.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ مُهْطِعِين ﴾ ما المهطع؟ قال : الناظر. قال فيه الشاعر :

إذا دعانا فأهطعنا لدعوته داع سميع فلفونا وساقونا
قال : فأخبرني عن قوله ﴿ مقنعي رؤوسهم ﴾ ما المقنع؟ قال : الرافع رأسه. قال فيه كعب بن زهير :
هجان وحمر مقنعات رؤوسها وأصفر مشمول من الزهر فاقع
وأخرج ابن الأنباري عن تميم بن حذام رضي الله عنه في قوله ﴿ مهطعين ﴾ قال : هو التجميح، والعرب تقول للرجل إذا قبض ما بين عينيه : لقد جمح.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ﴿ مقنعي رؤوسهم ﴾ قال : رافعي رؤوسهم، يجيئون وهم ينظرون ﴿ لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ﴾ تمور في أجوافهم إلى حلوقهم، ليس لها مكان تستقر فيه.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ وأفئدتهم هواء ﴾ قال : ليس فيها شيء، خرجت من صدورهم فشبت في حلوقهم.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مرة رضي الله عنه ﴿ وأفئدتهم هواء ﴾ قال : متخرقة لا تعي شيئاً.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي صالح رضي الله عنه قال : يحشر الناس هكذا، ووضع رأسه وأمسك بيمينه على شماله عند صدره.


الصفحة التالية
Icon