« أرض بيضاء، لم يعمل عليها خطيئة ولم يسفك عليها دم ».
وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن أنس بن مالك أنه تلا هذه الآية ﴿ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ﴾ قال : يبدلها الله يوم القيامة بأرض من فضة، لم يعمل عليها الخطايا، ثم ينزل الجبار تعالى عليها.
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن علي بن أبي طالب في الآية قال : تبدل الأرض من فضة والسماء من ذهب.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ يوم تبدل الأرض غير الأرض ﴾ زعم أنها تكون فضة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله ﴿ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ﴾ قال : أرض كأنها فضة والسماوات كذلك.
وأخرج البيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ﴾ قال : يزاد فيها وينقص منها، وتذهب آكامها وجبالها وأوديتها وشجرها وما فيها، وتمد مدّ الأديم العكاظي، أرض بيضاء مثل الفضة، لم يسفك فيها دم ولم يعمل عليها خطيئة، والسموات تذهب شمسها وقمرها ونجومها.
وأخرج البخاري ومسلم وابن جرير وابن مردويه، عن سهل بن سعد : سمعت رسول الله ﷺ يقول « يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء، كقرصة نقي ليس فيها معلم لأحد ».
وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفرة، نزلاً لأهل الجنة. قال : فأتاه رجل من اليهود فقال : بارك الله عليك أبا القاسم... ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال : تكون الأرض خبزة واحدة يوم القيامة، كما قال رسول الله ﷺ قال : فنظر إلينا رسول الله ﷺ، ثم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال : ألا أخبرك بإدامهم؟ قال : بلى. قال : إدامهم ثور. قالوا : ما هذا؟ قال هذا ثور بالأم، يأكل من زيادة كبدها سبعون ألفاً ».
وأخرج ابن مردويه عن أفلح مولى أبي أيوب رضي الله عنه، « أن رجلاً من يهود سأل النبي ﷺ ﴿ يوم تبدل الأرض غير الأرض ﴾ ما الذي تبدل به؟ فقال : خبزة. فقال اليهودي : درمكة بأبي أنت. قال : فضحك ثم قال : قاتل الله يهود، هل تدرون ما الدرمكة؟ لباب الخبز ».
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ﴿ يوم تبدل الأرض غير الأرض ﴾ قال : تبدل الأرض خبزة بيضاء، يأكل المؤمن ومن تحت قدميه.
وأخرج البيهقي في البعث عن عكرمة رضي الله عنه قال : تبدل الأرض بيضاء مثل الخبزة، يأكل منها أهل الإسلام حتى يفرغوا من الحساب.


الصفحة التالية
Icon