وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ﴿ لها سبعة أبواب ﴾ قال : لها سبعة أطباق.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ﴿ لها سبعة أبواب ﴾ قال : أوّلها جهنم، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية. والجحيم فيها أبو جهل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ﴾ قال : فهي والله منازل بأعمالهم.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الأعمش رضي الله عنه قال : أسماء أبواب جهنم : الحطمة، والهاوية، ولظى، وسقر، والجحيم، والسعير، وجهنم، والنار هي جماع.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله ﴿ جزء مقسوم ﴾ قال : فريق مقسوم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ﴿ لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ﴾ قال : باب لليهود وباب للنصارى وباب للصابئين وباب للمجوس وباب للذين أشركوا - وهم كفار العرب - وباب للمنافقين وباب لأهل التوحيد، فأهل التوحيد يُرْجَى لهم ولا يرجى للآخرين أبداً.
وأخرج سعيد بن منصور والطبراني، عن ابن مسعود قال : تطلع الشمس من جهنم بين قرني شيطان، فما ترتفع من السماء قصة إلا فتح لها باب من أبواب النار، حتى إذا كانت الظهيرة فتحت أبواب النار كلها.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في البعث، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إن الصراط بين ظهري جهنم دحض مزلة، والأنبياء عليه يقولون : اللهم سلم سلم، والمارُّ كلمع البرق وكطرف العين، وكأجاويد الخيل والبغال والركاب. وشدّ على الأقدام فناج مسلم، ومخدوش مرسل ومطروح فيها و ﴿ لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ﴾ ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن سمرة بن جندب، عن النبي ﷺ في قوله ﴿ لكل باب منهم جزء مقسوم ﴾ قال :« إن من أهل النار مَنْ تأخذه النار إلى كَعْبَيه، وإن منهم من تأخذه النار إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى تراقيه منازل بأعمالهم، فذلك قوله ﴿ لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ﴾ قال : على كل باب منها سبعون ألف سرادق من نار، في كل سرادق سبعون ألف قبة من نار، في كل قبة سبعون ألف تنور من نار، لكل تنور منها سبعون ألف كوّة من نار، في كل كوّة سبعون ألف صخرة من نار، على كل صخرة منها سبعون ألف حجر من النار، في كل حجر منها سبعون ألف عقرب من النار، لكل عقرب منها سبعون ألف ذنب من نار، لكل ذنب منها سبعون ألف فقارة من نار، في كل فقارة منها سبعون ألف قلة من سم وسبعون ألف موقد من نار، يوقدون تلك النار. وقال : إن أوّل من دخل من أهل النار وجدوا على الباب أربعمائة ألف من خزنة جهنم، سود وجوههم، كالحة أنيابهم، قد نزع الله الرحمة من قلوبهم ليس في قلب واحدٍ منهم مثقال ذرة من الرحمة ».


الصفحة التالية
Icon