وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ ومن الناس من يعبد الله على حرف ﴾ قال : على شك ﴿ فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه ﴾ يقول : إن أصاب خصباً وسلوة من عيش وما يشتهي، اطمأن إليه وقال : أنا على حق وأنا أعرف الذي أنا عليه ﴿ وإن أصابته فتنة ﴾ أي بلاء ﴿ انقلب على وجهه ﴾ يقول : ترك ما كان عليه من الحق فأنكر معرفته، خسر الدنيا والآخرة. يقول : خسر دنياه التي كان لها يحزن وبها يفرح ولها يسخط ولها يرضى، وهي همه وسدمه وطلبته ونيته، ثم أفضى إلى الآخرة وليس له حسنة يعطى بها خيراً ﴿ فذلك هو الخسران المبين ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ يدعو من دون الله ما لا يضره ﴾ إن عصاه في الدنيا ﴿ وما لا ينفعه ﴾ إن أطاعه وهو الصنم ﴿ يدعو لمن ضره أقرب من نفعه ﴾ يقول : ضره في الآخرة من أجل عبادته إياه في الدنيا ﴿ لبئس المولى ﴾ يقول : الصنم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد ﴿ لبئس المولى ولبئس العشير ﴾ قال : الصاحب.


الصفحة التالية
Icon