وأخرج ابن سعد عن عمر بن الخطاب، أن رجلاً قال له عند المروة : يا أمير المؤمنين، أقطعني مكاناً لي ولعقبي. فأعرض عنه عمر وقال : هو حرم الله ﴿ سواء العاكف فيه والباد ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : بيوت مكة لا تحل إجارتها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن جريج قال : أنا قرأت كتاب عمر بن عبد العزيز على الناس بمكة، فنهاهم عن كراء بيوت مكة ودورها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن القاسم قال : من أكل شيئاً من كراء مكة، فإنما يأكل ناراً.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال : كان عمر يمنع أهل مكة أن يجعلوا لها أبواباً حتى ينزل الحاج في عرصات الدور.
وأخرج ابن أبي شيبة عن جعفر عن أبيه قال : لم يكن للدور بمكة أبواب، كان أهل مصر وأهل العراق يأتون فيدخلون دور مكة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سابط في قوله ﴿ سواء العاكف فيه والباد ﴾ قال : البادي، الذي يجيء من الحج والمقيمون سواء في المنازل ينزلون حيث شاؤوا ولا يخرج رجل من بيته.
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند صحيح، عن ابن عباس قال :« قال رسول الله ﷺ في قول الله تعالى ﴿ سواء العاكف فيه والباد ﴾ قال :» سواء المقيم والذي يرحل « ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله ﴿ سواء العاكف فيه والباد ﴾ قال : ينزل أهل مكة وغيرهم في المسجد الحرام.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر، أن النبي ﷺ قال :« مكة مباحة لا تؤجر بيوتها ولا تباع رباعها ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجة عن علقمة بن نضلة قال : توفي رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر، وما تدعى رباع مكة إلا السوائب، من احتاج سكن ومن استغنى أسكن.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن عمر أنه قال : يا أهل مكة، لا تتخذوا لدوركم أبواباً لينزل البادي حيث شاء.
وأخرج الدارقطني عن ابن عمرو، أن رسول الله ﷺ قال :« من أكل كراء بيوت مكة أكل ناراً ».
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن راهويه وأحمد وعبد بن حميد والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن مسعود رفعه في قوله ﴿ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ﴾ قال : لو أن رجلاً هم فيه بإلحاد وهو بعدن أبين، لأذاقه الله تعالى عذاباً أليماً.
وأخرج سعيد بن منصور والطبراني، عن ابن مسعود في قوله ﴿ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ﴾ قال : من هم بخطيئة فلم يعملها في سوى البيت لم تكتب عليه حتى يعملها، ومن هم بخطيئة في البيت لم يمته الله من الدنيا حتى يذيقه من عذاب أليم.