« استأنفوا العمل فقد غفر لكم ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن محمد بن المنكدر عن أبيه قال : قال رسول الله ﷺ « من طاف حول البيت أسبوعاً لا يلغو فيه، كان عدل رقبة يعتقها ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال : من طاف بالبيت خمسين أسبوعاً، خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه.
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه عن جبير بن مطعم، أن النبي ﷺ قال :« يا بني عبد مناف، لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو نهار ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء، أنه طاف بالبيت بعد العصر وصلى ركعتين، فقيل له فقال : إنها ليست كسائر البلدان.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر، أن نبي الله ﷺ كان إذا طاف بالبيت، استلم الحجر والركن في كل طواف.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : رأيت عمر بن الخطاب قبَّل الحجر وسجد عليه، ثم قال : رأيت رسول الله ﷺ قبَّل الركن اليماني ووضع خده عليه.
وأخرج الحاكم وصححه، عن سعيد بن جبير قال : كان ابن عباس يقول : احفظوا هذا الحديث. وكان يرفعه إلى النبي ﷺ ويدعو به بين الركنين :« رب قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه، واخلف عليّ كل غائبة بخير ».
وأخرج الترمذي والحاكم وصححه، عن ابن عباس يرفعه إلى النبي ﷺ قال :« إن الطواف بالبيت مثل الصلاة، إلا أنكم تتكلمون، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير ».
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس، أن النبي ﷺ شرب ماء في الطواف.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب، عن عبد الأعلى التيمي قال :« قالت خديجة رضي الله عنها :» يا رسول الله، ما أقول وأنا أطوف بالبيت؟ قال : قولي : اللهم اغفر ذنوبي وخطئي وعمدي وإسرافي في أمري، إنك إن لا تغفر لي تهلكني « ».
وأخرج أحمد والحاكم وصححه، عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : أسمعت ابن عباس؟ قال : إنما أمرتم بالطواف به ولم تؤمروا بدخوله. قال : لم يكن نهانا عن دخوله، ولكن سمعته يقول : أخبرني أسامة بن زيد أن النبي ﷺ دخل البيت، فلما خرج ركع ركعتين في قبل البيت. وقال : هذه القبلة.
وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة قالت :« خرج رسول الله ﷺ من عندي وهو قرير العين طيب النفس، ثم رجع وهو حزين فقلت : يا رسول الله، خرجت من عندي وأنت كذا وكذا... ! قال : إني دخلت الكعبة... وددت أني لم أكن فعلته، إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي ».
وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة، أنها كانت تقول : عجباً للمرء المسلم! إذا دخل الكعبة حين يرفع بصره قِبَل السقف، يدع ذلك إجلالاً لله وإعظاماً، دخل رسول الله ﷺ الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها.