وأخرج ابن عدي والدارقطني والطبراني والبيهقي في الشعب، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ :« ما أنفقت الورق في شيء أفضل من نحيرة في يوم عيد ».
وأخرج الترمذي وحسنة وابن ماجة والحاكم وصححه، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله ﷺ قال :« ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من هراقه دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها واظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً ».
وأخرج ابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « من وجد سعة لأن يضحي فلم يضح فلا يقربن مصلانا ».
وأخرج ابن أبي حاتم، عن مالك بن أنس قال : حج سعيد بن المسيب وحج معه ابن حرملة، فاشترى سعيد كبشاً فضحى به، واشترى ابن حرملة بدنة بستة دنانير فنحرها. فقال له سعيد : اما كان لك فينا أسوة؟ فقال : إني سمعت الله يقول :﴿ والبدن جعلناها لكم من شعائر الله، لكم فيها خير ﴾ فاحببت أن آخذ الخير من حيث دلني الله عليه، فاعجب ذلك ابن المسيب منه! وجعل يحدث بها عنه.
وأخرج أبو نعيم الحلية، عن ابن عيينة قال : حج صفوان بن سليم ومعه سبعة دنانير فاشترى بها بدنة، فقيل له : ليس معك إلا سبعة دنانير تشتري بها بدنة! فقال : إني سمعت الله يقول :﴿ لكم فيها خير ﴾.
وأخرج قاسم بن أصبغ وابن عبد البر في التمهيد، عن عائشة رضي الله عنها قالت : يا أيها الناس ضحوا وطيبوا بها نفساً، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول :« ما من عبد يوجه بأضحيته إلى القبلة؛ إلا كان دمها وقرنها وصوفها حسنات محضرات في ميزانه يوم القيامة، فإن الدم إن وقع في التراب فإنما يقع في حرز الله حتى يوفيه صاحبه يوم القيامة » وقال رسول الله ﷺ - « اعملوا قليلاً تجزوا كثيراً ».
وأخرج أحمد عن أبي الأشد السملي، عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله ﷺ :« إن أفضل الضحايا أغلاها وأسمنها ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن طاوس قال :« ما أنفق الناس من نفقة أعظم أجراً من دم يهراق يوم النحر؛ إلا رحماً محتاجة يصلها ».
وأخرج ابن أبي شيبة، عن مجاهد في قوله ﴿ لكم فيها خير ﴾ قال : إن احتاج إلى اللبن شرب، وإن احتاج إلى الركوب ركب، وإن احتاج إلى الصوف أخذ.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عكرمة قال : قال رجل لابن عباس أيركب الرجل البدنة على غير مثقل؟ قال : ويحلبها على غير مجهد.