وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي في قوله :﴿ ملة أبيكم إبراهيم ﴾ قال : دين أبيكم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق، عن ابن عباس في قوله ﴿ هو سماكم المسلمين من قبل ﴾ قال الله تعالى ﴿ سماكم ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله :﴿ هو سماكم المسلمين ﴾ قال الله تعالى ﴿ سماكم من قبل ﴾ قال الكتب كلها ﴿ وفي الذكر ﴾ ﴿ وفي هذا ﴾، قال : القرآن.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله :﴿ هو سماكم ﴾ قال الله ﴿ سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ﴾ أي في كتابكم :﴿ ليكون الرسول شهيداً عليكم ﴾ أنه قد بلغكم ﴿ وتكونوا شهداء على الناس ﴾ أن رسلهم قد بلغتهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن سفيان في قوله :﴿ هو سماكم المسلمين ﴾ قال الله تعالى ﴿ من قبل ﴾ قال : في التوراة والإنجيل ﴿ وفي هذا ﴾ قال : القرآن ﴿ ليكون الرسول شهيداً عليكم ﴾ قال :﴿ بأعمالكم وتكونوا شهداء على الناس ﴾ قال : على الأمم بأن الرسل قد بلغتهم.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في الآية قال : لم يذكر الله بالإسلام والإيمان غير هذه الأمة، ذكرت بهما جميعاً ولم يسمع بأمة ذكرت بالإسلام والإيمان غيرها.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله :﴿ هو سماكم المسلمين ﴾ قال إبراهيم : ألا ترى إلى قوله ﴿ ربنا واجعلنا مسلمين لك ﴾ الآية : كلها.
وأخرج الطيالسي وأحمد وابن حبان والبخاري في تاريخه والترمذي وصححه والنسائي والموصلي وابن خزيمة وابن حبان والبوردي وابن قانع والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الشعب، عن الحارث الأشعري، عن رسول الله - ﷺ - قال :« » من دعا بدعوى الجاهلية، فإنه من جثاء جهنم « قال رجل : يا رسول الله، وإن صام وصلّى؟ قال : نعم. » فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين والمؤمنين عباد الله « ».
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عبدالله بن يزيد الأنصاري قال : تسموا بأسمائكم التي سماكم الله بها : بالحنيفية والإسلام والإيمان.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وإسحق بن راهويه في مسنده، عن مكحول : أن النبي - ﷺ - قال :« تسمى الله باسمين، سمى بها أمتي : هو السلام، وسمى أمتي المسلمين، وهو المؤمن، وسمى أمتي المؤمنين، والله تعالى أعلم ».


الصفحة التالية
Icon