قيل له : وما خشوع النفاق؟ قال : إن ترى الجسد خاشعاً والقلب ليس بخاشع.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال : الخشوع في القلب هو الخوف، وغض البصر في الصلاة.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جريرعن إبراهيم ﴿ الذين هم في صلاتهم خاشعون ﴾ قال : الخشوع في القلب. وقال : ساكتون.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ﴿ الذين هم في صلاتهم خاشعون ﴾ قال : كان خشوعهم في قلوبهم، فغضوا بذلك أبصارهم، وخفضوا لذلك الجناح.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الزهزي ﴿ الذين هم في صلاتهم خاشعون ﴾ قال : هو سكون المرء في صلاته.
وأخرج ابن المبارك وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في الآية قال : الخشوع في الصلاة السكوت فيها.
وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن مجاهد عن عبدالله بن الزبير. أنه كان يقوم للصلاة كأنه عود، وكان أبو بكر رضي الله عنه يفعل ذلك. وقال مجاهد : هو الخشوع في الصلاة.
واخرج الحكيم الترمذي من طريق القاسم بن محمد عن أسماء بنت أبي بكر عن أم رومان والدة عائشة قالت : رآني أبو بكر الصديق رضي الله عنه أتميل في صلاتي، فزجرني زجرة كدت أنصرف من صلاتي قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« إذا قام أحدكم في الصلاة فليسكن أطرافه، لا يتميل تميل اليهود فإن سكون الأطراف في الصلاة من تمام الصلاة ».
وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ « أنه رأى رجلاً يعبث بلحيته في صلاته فقال : لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه ».
وأخرج ابن سعد عن أبي قلابة قال : سألت مسلم بن يسار عن الخشوع في الصلاة فقال : تضع بصرك حيث تسجد.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وأبو داود والنسائي عن عائشة قالت :« سألت رسول الله ﷺ عن الالتفات في الصلاة فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة أنه قال في مرضه « اقعدوني، اقعدوني، فإن عندي وديعة أودعتها رسول الله ﷺ قال : لا يلتفت أحدكم في صلاته، فإن كان لا بد فاعلاً ففي غير ما افترض الله عليه ».
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة من طريق عطاء قال « سمعت أبا هريرة يقول : إذا صليت فإن ربك أمامك وأنت مناجيه فلا تلتفت. قال عطاء : وبلغني أن الرب يقول : يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ أنا خير لك ممن تلتفت إليه ».