أخرج النسائي عن ابن عباس في قوله ﴿ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب ﴾ الآية. قال : هم أهل بدر.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب ﴾ قال : ذكر لنا أنها نزلت في الذين قتل الله يوم بدر.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب ﴾ قال : بالسيوف يوم بدر ﴿ إذا هم يجأرون ﴾ قال : الذين بمكة.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير ﴿ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب ﴾ قال : بالسيف يوم بدر.
وأخرج ابن ابي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله ﴿ أخذنا مترفيهم ﴾ قال : مستكبريهم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إذا هم يجأرون ﴾ قال : يستغيثون. وفي قوله ﴿ سامرا تهجرون ﴾ قال : تسمرون حول البيت وتقولون هجراً.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ تنكصون ﴾ قال : تستأخرون.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ مستكبرين به ﴾ قال : بالبيت الحرام ﴿ سامرا ﴾ قال : كان سامرهم لا يخاف مما اعطوا من الأمن، وكانت العرب تخاف سامرهم ويغزو بعضهم بعضاً، وكان أهل مكة لا يخافون ذلك بما أعطوا من الأمن ﴿ تهجرون ﴾ قال : يتكلمون بالشرك والبهتان في حرم الله وعند بيته قال : وكان الحسن يقول :﴿ سامرا تهجرون ﴾ كتاب الله ونبي الله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن ﴿ مستكبرين به ﴾ قال : بحرمي ﴿ سامراً تهجرون ﴾ قال : القرآن وذكري ورسولي.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ مستكبرين به ﴾ قال : بحرم الله، إنه لا يظهر عليهم فيه أحد.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك ﴿ مستكبرين به سامراً تهجرون ﴾ قال : مستكبرين بحرمي، ﴿ سامراً ﴾ فيه مما لا ينبغي من القول.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي جاتم عن مجاهد ﴿ مستكبرين به ﴾ قال : بمكة بالبلد ( سامرا ) قال : مجالساً ﴿ تهجرون ﴾، بالقول السيء في القرآن.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي صالح، ﴿ مستكبرين به ﴾ قال : بالقرآن.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ سامراً تهجرون ﴾ قال : كانوا يهجرون على اللهو والباطل، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت الشاعر يقول :

وباتو بشعب لهم سامراً إذا خب نيرانهم أوقدوا
وأخرج سعيد سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : كانت قريش تسمر حول البيت ولا تطوف به، ويفتخرون به، فأنزل الله ﴿ مستكبرين به سامراً تهجرون ﴾.


الصفحة التالية
Icon