وأخرج سعيد بن منصور والحاكم عن مسروق أنه سئل أكانت عائشة تحسن الفرائض؟ فقال : لقد رأيت الأكابر من أصحاب رسول الله ﷺ يسألونها عن الفرائض.
وأخرج الحاكم عن عطاء قال : كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً في العامة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مسلم البطين قال : قال رسول الله ﷺ « عائشة زوجتي في الجنة ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة قالت : خلال فيَّ سبع لم تكن في أحد من الناس إلا ما آتى الله مريم بنت عمران. والله ما أقول هذا لكي أفتخر على صواحبي قيل : وما هن؟ قالت : نزل الملك بصورتي، وتزوجني رسول الله ﷺ لسبع سنين، وأهديت إليه وأنا بنت تسع سنين، وتزوجني بكراً لم يشركه فيَّ أحدٌ من الناس، وأتاه الوحي وأنا وإياه في لحاف واحد، وكنت من أحب الناس إليه، ونزل فيَّ آيات من القرآن كادت الأمة تهلك فيهن، ورأيت جبريل لم يره أحد من نسائه غيري، وقبض لم يله أحد غير الملك وأنا.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة أن النبي ﷺ قال لها :« إن جبريل يقرأ عليك السلام قالت عائشة : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ».
وأخرج ابن النجار في تاريخ بغداد من طريق أبي بكر محمد بن عمر البغدادي الحنبلي عن أبيه، ثنا محمد بن الحسن الكاراني، حدثني إبراهيم الخرجي قال : ضاق بي شيء من أمور الدنيا، فدعوت بدعوات يقال لها دعاء الفرج فقلت : وما هي؟ فقال : حدثني أبو عبد الله أحمد ابن محمد بن حنبل، حدثني سفيان بن عيينة، ثنا محمد بن واصل الأنصاري، عن أبيه عن جده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت جالساً عند أم المؤمنين عائشة لأقر عينيها بالبراءة وهي تبكي فقالت : والله قد هجرني القريب والبعيد حتى هجرتني الهرة، وما عرض عليَّ طعام ولا شراب، فكنت أرقد وأنا جائعة ظامئة، فرأيت في منامي فتى فقال لي : ما لك فقلت : حزينة مما ذكر الناس فقال : ادعي بهذه يفرج عنك فقلت : وما هي؟ فقال : قولي يا سابغ النعم، ودافع النقم، ويا فارج الغمم، ويا كاشف الظلم، يا أعدل من حكم، يا حسيب من ظلم. يا ولي من ظلم، يا أول بلا بداية، ويا آخر بلا نهاية، يا من له اسم بلا كنية، اللهم اجعل لي من أمري فرجاً، ومخرجاً، قالت : فانتبهت وأنا ريانة شبعانة، وقد أنزل الله منه فرجي قال ابن النجار : خبر غريب.


الصفحة التالية
Icon