يقول : من بركة الوادي، هذا قول سعيد بن جبير. قال : وكان مجاهد رضي الله عنه يقول :﴿ طوى ﴾ اسم الوادي.
وأخرج عبد بن حميد، عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ بالواد المقدس طوى ﴾ قال : واد قدس مرتين واسمه ﴿ طوى ﴾.
وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم أنه قرأ ﴿ طوى ﴾ برفع الطاء وبنون فيها.
وأخرج أبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله ﷺ قال :« مكتوب على باب الجنة : إنني أنا الله لا إله إلا أنا لا أعذب من قالها ».
وأخرج ابن سعد وأبو يعلى والحاكم والبيهقي في الدلائل، عن أنس رضي الله عنه قال : خرج عمر متقلداً بالسيف لقيه رجل من بني زهرة فقال له : أين تغدو يا عمر، قال : أريد أن أقتل محمداً. قال : وكيف تأمن بني هاشم وبني زهرة؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك! قال : أفلا أدلك على العجب؟! إن أختك وختنك قد صبآ وتركا دينك، فمشى عمرا زائراً حتى أتاهما، وعندهما خباب، فلما سمع خباب بحس عمر، توارى في البيت، فدخل عليهما فقال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم وكانوا يقرأون ﴿ طه ﴾ فقالا : ما عدا حديثاً تحدثنا به. قال : فلعلكما قد صبأتما. فقال له خنته : يا عمر، إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديداً : فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها، فنفخها نفخة بيده فدمى وجهها. فقال عمر : أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فأقرأه، فقالت أخته : إنك رجس وإنه ﴿ لا يمسه إلا المطهرون ﴾ [ الواقعة : ٧٩ ] فقم فتوضأ، فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ ﴿ طه ﴾ حتى انتهى إلى ﴿ إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ﴾ فقال عمر : دلوني على محمد، فلما سمع خباب قول عمر، خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله - ﷺ - لك - ليلة الخميس - « اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب، أو بعمر بن هشام » فخرج حتى أتى رسول الله ﷺ.
وأخرج أبو نعيم في الحلية، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله ﷺ، عن جبريل - عليه السلام - قال :« قال الله تعالى ﴿ إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني ﴾ » من جاءني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي « ».
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ وأقم الصلاة لذكري ﴾ قال : إذا صلى عبد ذكر ربه.