وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ﴿ فسلموا على أنفسكم ﴾ قال : ليسلم بعضكم على بعض كقوله ﴿ ولا تقتلوا أنفسكم ﴾ [ النساء : ٢٩ ].
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ﴿ فسلموا على أنفسكم ﴾ قال : إذا دخل المسلم على المسلم سلم عليه مثل قوله ﴿ ولا تقتلوا أنفسكم ﴾ [ النساء : ٢٩ ] إنما هو لا تقتل أخاك المسلم وقوله ﴿ ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم ﴾ [ البقرة : ٨٥ ] قال : يقتل بعضكم بعضاً. قريظة، والنضير. وقوله ﴿ جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ﴾ [ الروم : ٢١ ] كيف يكون زوج الإِنسان من نفسه؟ إنما هي جعل لكم أرواحاً من بني آدم ولم يجعل من الإِبل والبقر وكل شيء في القرآن على هذا.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله ﴿ فسلموا على أنفسكم ﴾ قال : بعضكم على بعض.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : ما أخذت التشهد إلا من كتاب الله سمعت الله يقول ﴿ فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة ﴾ فالتشهد في الصلاة « التحيات المباركات الطيبات لله ».
وأخرج سعيد بن منصور عن ثابت بن عبيد قال : أتيت ابن عمر قبل الغداة. وهو جالس في المسجد فقال لي : ألا سلمت حين جئت؟ فانها تحية من عند الله مباركة.


الصفحة التالية
Icon