وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ﴿ وقال الظالمون إن تتبعون ﴾ قاله الوليد بن المغيرة وأصحابه يوم دار الندوة.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ أنظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً ﴾ قال : مخرجاً يخرجهم من الأمثال التي ضربوا لك وفي قوله ﴿ تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك جنات تجري ﴾ قال : حوائط ﴿ ويجعل لك قصوراً ﴾ قال : بيوتاً مبنية مشيدة. كانت قريش ترى البيت من حجارة قصراً كائناً ما كان.
وأخرج الواحدي وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :« لما عير المشركون رسول الله ﷺ بالفاقة قالوا ﴿ مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ﴾ حزن رسول الله ﷺ لذلك، فنزل جبريل فقال : إن ربك يقرئك السلام ويقول ﴿ وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ﴾ ثم أتاه رضوان خازن الجنان ومعه سفط من نور يتلألأ فقال : هذه مفاتيح خزائن الدنيا، فنظر النبي ﷺ إلى جبريل كالمستشير له، فضرب جبريل إلى الأرض أن تواضع فقال : يا رضوان لا حاجة لي فيها، فنودي : أن ارفع بصرك، فرفع فإذا السموات فتحت أبوابها إلى العرش، وبدت جنات عدن، فرأى منازل الأنبياء وعرفهم، وإذا منازله فوق منازل الأنبياء فقال : رضيت. ويرون أن هذه الآية أنزلها رضوان ﴿ تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك ﴾ ».


الصفحة التالية
Icon