وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال ﴿ ويوم يعض الظالم على يديه ﴾ قال : أبي بن خلف، وعقبة بن أبي معيط. وهما الخليلان في جهنم على منبر من نار.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : ذكر لنا أن رجلاً من قريش كان يغشى رسول الله ﷺ، فلقيه رجل من قريش - وكان له صديقاً - فلم يزل به حتى صرفه وصده عن غشيان رسول الله ﷺ، فأنزل الله فيهما ما تسمعون.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً ﴾ قال : الشيطان.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ وكان الشيطان للإِنسان خذولاً ﴾ قال : خذل يوم القيامة وتبرأ منه ﴿ وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ﴾ هذا قول نبيكم يشتكي قومه إلى ربه قال الله يعزي نبيه :﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّاً من المجرمين ﴾ يقول : إن الرسل قد لقيت هذا من قومها قبلك فلا يكبرن عليك.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ﴾ قال : يهجرون فيه بالقول السيء. يقولون : هذا سحر.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي في قوله ﴿ اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ﴾ قالوا : فيه هجيراً غير الحق. ألم تر المريض إذا هذى قيل : هجر؟ أي قال : غير الحق.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّاً من المجرمين ﴾ قال : لم يبعث نبي قط إلا كان المجرمون له أعداء. ولم يبعث نبي قط إلا كان بعض المجرمين أشد عليه من بعض.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس ﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّاً من المجرمين ﴾ قال : كان عدوّ النبي ﷺ أبو جهل، وعدوّ موسى قارون، وكان قارون ابن عم موسى.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّاً من المجرمين ﴾ قال : يوطن محمد ﷺ أنه جاعل له عدوّاً من المجرمين كما جعل لمن قبله.


الصفحة التالية
Icon