أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن سهل بن سعد عن النبي ﷺ في قوله ﴿ أولئك يجزون الغرفة ﴾ قال : هي من ياقوته حمراء، أو زبرجدة خضراء، أو درة بيضاء، ليس فيها قصم ولا وهم.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ﴿ أولئك يجزون الغرفة ﴾ قال : الجنة.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن أبي جعفر في قوله ﴿ أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ﴾ قال : على الفقر في دار الدنيا.
وأخرج زاهر بن طاهر الشحامي عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « إن في الجنة لغرفاً ليس فيها مغاليق من فوقها ولا عماد من تحتها قيل : يا رسول الله وكيف يدخلها أهلها؟ قال : يدخلونها أشباه الطير قيل يا رسول الله : لمن هي؟ قال : لأهل الاسقام والأوجاع والبلوى ».
وأخرج أحمد عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ « إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى والناس نيام ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ﴿ أولئك ﴾ يعني الذين في هؤلاء الآيات ﴿ يجزون الغرفة ﴾ يعني في الآخرة ﴿ الغرفة ﴾ الجنة ﴿ بما صبروا ﴾ على أمر ربهم ﴿ ويلقون فيها ﴾ يعني تتلقاهم الملائكة بالتحية والسلام ﴿ خالدين فيها ﴾ لا يموتون ﴿ حسنت مستقراً ﴾ يعني مستقرهم في الجنة ﴿ ومقاماً ﴾ يعني مقام أهل الجنة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عاصم قال : لقي ابن سيرين رجل فقال : حياك الله فقال : إن أفضل التحية تحية أهل الجنة السلام.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ « أولئك يجزون الغرفة ( واحدة ) بما صبروا ويلقون » خفيفة منصوبة الياء والله تعالى أعلم.


الصفحة التالية
Icon