أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ ما الحاذرون؟ قال : التامون السلاح قال فيه النجاشي :
لعمر أبي أتاني حيث أمسى | لقد تأذت به أبناء بكر |
خفيفة في كتاب حاذرات | يقودهم أبو شبل هزبر |
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ومقام كريم ﴾ قال : المنابر.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فأتبعوهم مشرقين ﴾ قال : اتبعهم فرعون وجنوده حين أشرقت الشمس ﴿ قال أصحاب موسى إنا لمدركون ﴾ قال موسى وكان أعلمهم بالله ﴿ كلا إن معي ربي سيهدين ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ﴿ فأتبعوهم مشرقين ﴾ مهموزة مقطوعة الألف.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فأتبعوهم مشرقين ﴾ قال : خرج أصحاب موسى ليلاً، فكسف القمر ليلاً وأظلمت الأرض فقال أصحابه : أن يوسف كان أخبرنا : أنا سننجى من فرعون، وأخذ علينا العهد لنخرجن بعظامه معنا، فخرج موسى من ليلته يسأل عن قبره، فوجد عجوزاً سألها على قبره، فأخرجته له بحكمها فكان حكمها أن قالت له : احملني فاخرجني معك، فجعل عظام يوسف في كساء. ثم حمل العجوز على كساء فجعله على رقبته وخيل فرعون في ملء أعنتها خضراء في أعينهم ولا يبرح حسه عن موسى وأصحابه حتى برزوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن عبد الله القسري : إن مؤمن آل فرعون كان امام القوم قال : يا نبي الله أين أمرت؟ قال : أمامك... قال : وهل أمامي إلا البحر؟ قال : والله ما كذبت ولا كذبت. ثم سار ساعة فقال مثل ذلك، فرد عليه موسى مثل ذلك قال موسى وكان أعلم القوم بالله ﴿ كلا إن معي ربي سيهدين ﴾.