. فأكل منها آدم ﴿ فبدت لهما سوآتهما ﴾، فدخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه : أين أنت؟ قال : ها أناذا يا رب. قال : ألا تخرج؟ قال : أستحي منك يا رب. قال : اهبط إلى الأرض. ثم قال : يا حواء، غررت عبدي؟ فإنك لا تحملين حملاً إلا حملتِ كرْهاً، فإذا أردت أن تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت مراراً.
وقال للحية : أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غرّ عبدي... أنت ملعونة لعنة تتحوّل قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا التراب، أنت عدو بني آدم وهم أعداؤك، أينما لقيت أحداً منهم أخذت بعقبيه وحيث ما لقيك أحد منهم شرخ رأسك. قيل لوهب : وهل كانت الملائكة تأكل؟ قال : يفعل الله ما يشاء.
وأخرج الحكيم الترمذي عن علقمة قال : اقتلوا الحيات كلها إلا الجان الذي كأنه ميل، فإنه جنها ولا يضر أحدكم كافراً قتل أو مسلماً.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان، عن أبي عبد الله المغربي قال : تفكر إبراهيم عليه السلام في شأن آدم قال : يا رب، خلقته بيدك ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك، ثم بذنب واحد ملأت أفواه الناس حتى يقولوا :﴿ وعصى آدم ربه فغوى ﴾ فأوحى الله إليه : يا إبراهيم، أما علمت أن مخالفة الحبيب على الحبيب شديدة؟