وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ « أو لم يكن لهم آية » بالياء.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل ﴾ قال : عبد الله بن سلاممبشر بن عبيد القرشي في قوله ﴿ أو لم يكن لهم آية ﴾ يقول : أو لم يكن لهم القرآن آية.
وأخرج ابن سعد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطية العوفي في قوله ﴿ أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل ﴾ قال : كانوا خمسة؛ أسد، وأسيد، وابن يامين، وثعلبة، وعبد الله بن سلام.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ ولو نزلناه على بعض الأعجمين ﴾ قال : يقول لو نزلنا هذا القرآن على بعض الأعجمين لكانت العرب أشر الناس فيه، لا يفهمونه ولا يدرون ما هو.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ ولو نزلناه على بعض الأعجمين ﴾ قال : لو أنزله الله عجمياً لكانوا أخسر الناس به لأنهم لا يعرفون العجمية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ ولو نزلناه على بعض الأعجمين ﴾ قال : الفرس.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله ﴿ كذلك سلكناه ﴾ قال : الشرك جعلناه ﴿ في قلوب المجرمين ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي جهضم قال « رؤي النبي ﷺ كأنه متحير فسألوه عن ذلك فقال : ولم... ! ورأيت عدوّي يلون أمر أمتي من بعدي. فنزلت ﴿ أفرأيت إن متعناهم سنين ﴾، ﴿ ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ﴾، ﴿ ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ﴾ فطابت نفسه ».
وأخرج عبد بن حميد عن سليمان بن عبد الملك؛ أنه كان لا يدع أن يقول في خطبته كل جمعة : إنما أهل الدنيا فيها على وجل لم تمض لهم نية، ولم تطمئن لهم دار حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك. لا يدوم نعيمها، ولا تؤمن فجعاتها، ولا يبقى فيها شيء، ثم يتلو ﴿ أفرأيت إن متعناهم سنين ﴾، ﴿ ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ﴾، ﴿ ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون ﴾ قال : الرسل.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون ﴾ قال : ما أهلك الله من قرية إلا من بعد ما جاءتهم الرسل، والحجة، والبيان من الله. ولله الحجة على طلقة ﴿ ذكرى ﴾ قال : تذكرة لهم، وموعظة وحجة لله ﴿ وما كنا ظالمين ﴾ يقول : ما كنا لنعذبهم إلا من بعد البينة والحجة والعذر. حتى نرسل الرسل، وننزل الكتب، وفي قوله ﴿ وما تنزلت به الشياطين ﴾ يعني القرآن ﴿ وما ينبغي لهم أن ينزلوا به وما يستطيعون ﴾ يقول لا يقدرون على ذلك، ولا يستطيعونه ﴿ إنهم عن السمع لمعزولون ﴾ قال : عن سمع السماء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ﴿ وما تنزلت به الشياطين ﴾ قال : زعموا أن الشياطين تنزلت به على محمد؛ فأخبرهم الله أنها لا تقدر على ذلك ولا تستطيعه، وما ينبغي لهم أن ينزلوا بهذا وهو محجور عليهم.


الصفحة التالية
Icon