وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم من طريق سفيان بن منصور قال : كان يقال كان سليمان بن داود أبلغ الناس في كتاب وأقله كلاماً. ثم قرأ ﴿ إنه من سليمان ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الشعبي قال : كان أهل الجاهلية يكتبون باسمك اللهم. فكتب النبي ﷺ أول ما كتب : باسمك اللهم. حتى نزلت ﴿ بسم الله مجراها ومرساها ﴾ فكتب ( بسم الله ) ثم نزلت ﴿ ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ﴾ [ الرحمن : ١١٠ ] فكتب ( بسم الله الرحمن ) ثم أنزلت الآية التي في ﴿ طس... إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ﴾ فكتب ( بسم الله الرحمن الرحيم ).
وأخرج أبو عبيد في فضائله عن الحرث العكلي قال : قال لي الشعبي : كيف كان كتاب النبي ﷺ إليكم؟ قلت : باسمك اللهم فقال : ذاك الكتاب الأول كتب النبي ﷺ « باسمك اللهم » فجرت بذلك ما شاء الله أن تجري، ثم نزلت ﴿ بسم الله مجراها ومرساها ﴾ فكتب ( بسم الله ) فجرت بذلك ما شاء الله أن تجري، ثم نزلت ﴿ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ﴾ فكتب ( بسم الله الرحمن ) فجرت بذلك ما شاء الله أن تجري، ثم نزلت ﴿ إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ﴾ فكتب بذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران؛ أن النبي ﷺ كان يكتب « باسمك اللهم » حتى نزلت ﴿ إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة قال : لم يكن الناس يكتبون إلا « باسمك اللهم » حتى نزلت ﴿ إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ﴾.
وأخرج أبو داود في مراسيله عن أبي مالك قال : كان النبي ﷺ يكتب « باسمك اللهم » فلما نزلت ﴿ إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ﴾ كتب « بسم الله الرحمن الرحيم ».
وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال : كتب رسول الله ﷺ إلى كسرى، وقيصر، والنجاشي « أما بعد : فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله، ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون » فلما أتى كتاب النبي ﷺ إلى قيصر فقرأه قال : إن هذا الكتاب لم أره بعد سليمان بن داود « بسم الله الرحمن الرحيم ».


الصفحة التالية
Icon