أخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ حدائق ﴾ قال : البساتين. قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم. أما سمعت الشاعر يقول؟ :

بلاد سقاها الله أما سهولها فقضب ودر مغدق وحدائق
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ حدائق ﴾ قال : النخل الحسان ﴿ ذات بهجة ﴾ قال : ذات نضارة.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ﴿ حدائق ﴾ قال : البساتين تخللها الحيطان ﴿ ذات بهجة ﴾ قال : ذات حسن.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ حدائق ذات بهجة ﴾ قال ﴿ البهجة ﴾ الفقاع. يعني النوار مما يأكل الناس والأنعام.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ أإله مع الله ﴾ أي ليس مع الله إله.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ﴿ بل هم قوم يعدلون ﴾ قال : يشركون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد ﴿ بل هم قوم يعدلون ﴾ الآلهة التي عبدوها عدلوها بالله. ليس لله عدل، ولا ند، ولا اتخذ صاحبة، ولا ولداً.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ وجعل لها رواسي ﴾ قال : رواسيها : جبالها ﴿ وجعل بين البحرين حاجزاً ﴾ قال : حاجزاً من الله لا يبغي أحدهما على صاحبه.


الصفحة التالية
Icon