« تخرج الدابة من هذا الموضع فإذا شبر في شبر ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن النزال بن سبرة قال : قيل لعلي بن أبي طالب : إن ناساً يزعمون أنك دابة الأرض فقال : والله إن لدابة الأرض ريشاً وزغباً، وما لي ريش ولا زغب، وإن لها لحافر وما لي من حافر، وإنها لتخرج حضر الفرس الجواد ثلاثاً، وما خرج ثلثاها.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : تخرج الدابة ليلة جمع والناس يسيرون إلى منى، فتحملهم بين نحرها وذنبها، فلا يبقى منافق إلا خطمته، وتمسح المؤمن، فيصبحون وهم بشر من الدجال.
وأخرج ابن أبي شيبة والخطيب في تالي التلخيص عن ابن عمر قال : تخرج الدابة من جبل جياد في أيام التشريق والناس بمنى قال : فلذلك جاء سائق الحاج بخبر سلامة الناس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : إن الدابة فيها من كل لون، ما بين قرنيها فرسخ للراكب.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : تخرج الدابة من صدع في الصفا كجري الفرس ثلاثة أيام لم يخرج ثلثها.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : تخرج الدابة من تحت صخرة بجياد تستقبل المشرق، فتصرخ صرخة ثم تستقبل الشام، فتصرخ صرخة منفذة، ثم تروح من مكة فتصبح بعسفان قيل : ثم ماذا؟ قال : لا أعلم.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس : الدابة مؤلفة ذات زغب وريش فيها من ألوان الدواب كلها، وفيها من كل أمة سيما. وسيماها من هذه الأمة أنها تتكلم بلسان عربي مبين، تكلمهم بكلامها.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي الزبير أنه وصف الدابة فقال : رأسها رأس ثور، وعينها عين خنزير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أيل، وعنقها عنق نعامة، وصدرها صدر أسد، ولونها لون نمر، وخاصرتها خاصرة، وذنبها ذنب كبش، وقوائمها قوائم بعير، بين كل مفصلين منها اثنا عشر ذراعاً. تخرج معها عصا موسى، وخاتم سليمان، ولا يبقى كافر إلا نكتت في وجهه نكتة سوداء بخاتم سليمان فتفشو تلك النكتة حتى يسود لها وجهه؛ حتى إن الناس يتبايعون في الأسواق : بكم ذا يا مؤمن، وبكم ذا يا كافر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن صدقة بن مزيد قال : تجيء الدابة إلى الرجل وهو قائم يصلي في المسجد، فتكتب بين عينيه : كذاب.
وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال : تخرج الدابة مرتين قبل يوم القيامة حتى يضرب فيها رجال، ثم تخرج الثالثة عند أعظم مساجدكم، فتأتي القوم وهم مجتمعون عند رجل فتقول : ما يجمعكم عند عدو الله؟ فيبتدرون فتسم المؤمن حتى أن الرجلين ليتبايعان فيقول هذا : خذ يا مؤمن، ويقول هذا : خذ يا كافر.
وأخرج نعيم بن حماد في الفتن عن عمرو بن العاص قال : تخرج الدابة من شعب بالأجياد، رأسها تمس به السحاب وما خرجت رجلها من الأرض، تأتي الرجل وهو يصلي فتقول : ما الصلاة من حاجتك.. ما هذا إلا تعوذ أو رياء، فتخطمه.
وأخرج نعيم عن وهب بن منبه قال : أول الآيات الروم، ثم الدجال، والثالثة يأجوج ومأجوج، والرابعة عيسى، والخامسة الدخان، والسادسة الدابة.


الصفحة التالية
Icon