أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ وأوحينا إلى أم موسى ﴾ يقول : ألهمناها الذي صنعت بموسى.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ وأوحينا إلى أم موسى ﴾ قال : قذف في نفسها.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ﴾ قال : وحي جاءها عن الله قذف في قلبها، وليس بوحي نبوة ﴿ فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ﴾ قال : فجعلته في تابوت فقذفته في البحر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال : إن الله أوحى إلى أم موسى حين وضعت ﴿ أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ﴾ فلما خافت عليه جعلته في التابوت، وجعلت المفتاح مع التابوت وطرحته في البحر، وخرجت امرأة فرعون إلى البحر وابنة لفرعون برصاء، فرأوا سواداً في البحر، فأخرج التابوت إليهم، فبدرت ابنة فرعون وهي برصاء إلى التابوت، فوجدت موسى في التابوت وهو مولود، فأخذته فبرأت من برصها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش رضي الله عنه قال : قال ابن عباس رضي الله عنهما : في قوله ﴿ فإذا خفت عليه ﴾ قال : أن يسمع جيرانك صوته.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ﴿ وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ﴾ قال : فجعلته في بستان فكانت تأتيه في كل يوم مره فترضعه، وتأتيه في كل ليله فترضعه فيكفيه ذلك ﴿ فإذا خفت عليه ﴾ قال : إذا بلغ أربعة أشهر وصاح وابتغى من الرضاع أكثر من ذلك. فذلك قوله ﴿ فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ﴿ ولا تخافي ﴾ قال : لا تخافي عليه البحر ﴿ ولا تحزني ﴾ يقول : ولا تحزني لفراقه.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿ فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً ﴾ قال : في دينهم ﴿ وحزناً ﴾ قال : لما يأتيهم به.


الصفحة التالية
Icon