وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : كان لسليمان مركب من خشب وكان فيه ألف ركن، في كل ركن ألف بيت يركب معه فيه الجن والإنس، تحت كل ركن ألف شيطان يرفعون ذلك المركب، فإذا ارتفع جاءت الريح الرخاء فسارت به وساروا معه فلا يدري القوم إلا قد أظلهم من الجيوش والجنود.
وأخرج ابن عساكر عن السدي في قوله :﴿ ولسليمان الريح عاصفة ﴾ قال : الريح الشديدة ﴿ تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها ﴾ قال : أرض الشام.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله :﴿ ولسليمان الريح ﴾ الآية. قال : ورث الله لسليمان داود فورثه نبوته وملكه، وزاده على ذلك أنه سخر له الرياح والشياطين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر أنه قرأ ﴿ ولسليمان الريح ﴾ يقول : سخرنا له الريح.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله :﴿ ومن الشياطين من يغوصون له ﴾ قال : يغوصون في الماء.
وأخرج الطبراني والديلمي عن ابن مسعود قال :« ذكر عند النبي ﷺ رقية الحية فقال : اعرضها علي. فعرضها عليه بسم الله شجنية قرنية ملحة بحر قفطا. فقال : هذه مواثيق أخذها سليمان على الهوام ولا أرى بها بأساً ».
وأخرج الحاكم عن الشعبي قال : أرخ بنو إسحاق من مبعث موسى إلى ملك سليمان.