وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ﴾ يقول : إذا خرجتن من بيوتكن، وكانت لهن مشية فيها تكسير وتغنج، فنهاهن الله عن ذلك.
وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن أبي نجيح رضي الله عنه في قوله ﴿ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ﴾ قال : التبختر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل رضي الله عنه في قوله ﴿ ولا تبرجن... ﴾ قال : التبرج إنها تلقي الخمار على رأسها ولا تشده، فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها، وذلك التبرج، ثم عمت نساء المؤمنين في التبرج.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما بايع النبي ﷺ النساء قال « ﴿ لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ﴾ قالت امرأة : يا رسول الله أراك تشترط علينا أن لا نتبرج، وأن فلانة قد أسعدتني، وقد مات أخوها فقال رسول الله ﷺ : اذهبي فاستعديها ثم تعالي فبايعيني ».
وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس، أهل البيت ﴾ قال : نزلت في نساء النبي ﷺ خاصة. وقال عكرمة رضي الله عنه : من شاء بأهلته أنها نزلت في أزواج النبي ﷺ.
وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت في نساء النبي ﷺ.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ﴾ قال : ليس بالذي تذهبون إليه، إنما هو نساء النبي ﷺ.
وأخرج ابن سعد عن عروة رضي الله عنه ﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ﴾ قال : يعني أزواج النبي ﷺ نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ :« أن رسول الله ﷺ كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله ﷺ » ادعي زوجك، وابنيك، حسناً، وحسيناً، فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله ﷺ ﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ﴾ فأخذ النبي ﷺ بفضلة ازاره، فغشاهم إياها، ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فاذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً، قالها ثلاث مرات. قالت أم سلمة رضي الله عنها : فادخلت رأسي في الستر فقلت : يا رسول الله وأنا معكم فقال : إنك إلى خير مرتين « ».


الصفحة التالية
Icon