وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الزهري وإبراهيم النخعي رضي الله عنهما في قوله ﴿ خالصة لك من دون المؤمنين ﴾ قالا : لا تحل الهبة لأحد بعد رسول الله ﷺ.
وأخرج ابن أبي شيبة عن طاوس رضي الله عنه قال : لا يحل لأحد أن يهب ابنته بغير مهر إلا للنبي ﷺ.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مكحول والزهري قالا : لم تحل الموهوبة لأحد بعد رسول الله ﷺ.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن شهاب رضي الله عنه قال : لا يحل لرجل أن يهب ابنته بغير صداق، قد جعل الله ذلك للنبي ﷺ خاصة دون المؤمنين.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عطاء رضي الله عنه في امرأة وهبت نفسها لرجل قال : لا يصلح إلا بالصداق، لم يكن ذلك إلا للنبي ﷺ.
وأخرج البخاري وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال :« جاءت امرأة إلى النبي ﷺ فقالت : يا نبي الله هل لك في حاجة؟ فقالت ابنة أنس : ما كان أقل حياءها فقال » هي خير منك رغبت في النبي ﷺ، فعرضت نفسها عليه « ».
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عروة رضي الله عنه قال : كنا نتحدث أن أم شريك رضي الله عنهما كانت ممن وهبت نفسها للنبي ﷺ، وكانت امرأة صالحة.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ﴾ قال : هي ميمونة بنت الحرث.
وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال : وهبت ميمونة بنت الحرث نفسها للنبي ﷺ.
وأخرج مالك وعبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن المنذر وابن مردويه عن سهل بن سعد الساعدي :« ان امرأة جاءت إلى النبي ﷺ، فوهبت نفسها له، فصمت فقال رجل : يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة قال » ما عندك تعطيها؟ قال : ما عندي إلا ازاري قال : ان أعطيتها ازارك جلست لا ازار لك، فالتمس شيئاً قال : ما أجد شيئاً فقال : قد زوّجناكها بما معك من القرآن « ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ إن وهبت نفسها للنبي ﴾ قال : فعلت ولم يفعل.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ﴿ خالصة لك من دون المؤمنين ﴾ قال : لا تحل الموهوبة لغيرك، ولو ان امرأة وهبت نفسها لرجل لم تحل له حتى يعطيها شيئاً.