« أين الاستئذان؟ قال : يا رسول الله ما استأذنت على رجل من الأنصار منذ أدركت، ثم قال : من هذه الحميراء إلى جنبك؟ فقال رسول الله ﷺ : هذه عائشة أم المؤمنين قال : أفلا أنزل لك عن أحسن الخلق؟ قال : يا عيينة : إن الله حرم ذلك. فلما ضن خرج قالت عائشة رضي الله عنها : من هذا؟ قال : أحمق مطاع، وأنه على ما ترين لسيد في قومه ».
وأخرج ابن المنذر عن زيد بن أسلم رضي الله عنه في قوله ﴿ ولا أن تبدل بهن من أزواج ﴾ قال : كانوا في الجاهلية يقول الرجل للرجل الآخر وله امرأة جميلة : تبادل امرأتي بامرأتك وأزيدك إلى ما ملكت يمينك؟
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه في قوله ﴿ ولا أن تبدل بهن من أزواج ﴾ قال : ذلك لو طلقهن لم يحل له أن يستبدل، وقد كان ينكح بعد ما نزلت هذه الآية ما شاء قال : ونزلت وتحته تسع نسوة، ثم تزوج بعد أم حبيبة رضي الله عنها بنت أبي سفيان، وجويرية بنت الحارث.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي بن زيد عن الحسن رضي الله عنه في قوله ﴿ ولا أن تبدل بهن من أزواج ﴾ قال : قصره الله على نسائه التسع اللاتي مات عنهن قال علي : فاخبرت علي بن الحسين رضي الله عنه فقال : لو شاء تزوج غيرهن، ولفظ عبد بن حميد فقال : بل كان له أيضاً أن يتزوج غيرهن.
وأخرج عبد بن حميد عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله ﷺ يوم نزلت هذه الآية ﴿ ولا أن تبدل بهن من أزواج ﴾ قال : كان يومئذ يتزوج ما شاء.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وكان الله على كل شيء رقيباً ﴾ أي حفيظاً.


الصفحة التالية
Icon