وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رجل : لئن مات محمد ﷺ لأتزوجن عائشة. فأنزل الله ﴿ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله... ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال : بلغ النبي ﷺ أن رجلاً يقول : إن توفي رسول الله ﷺ تزوجت فلانة من بعده، فكان ذلك يؤذي النبي ﷺ، فنزل القرآن ﴿ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله... ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال : بلغنا أن طلحة بن عبيد الله قال : أيحجبنا محمد عن بنات عمنا، ويتزوج نساءنا من بعدنا، لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده. فنزلت هذه الآية.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال : قال طلحة بن عبيد الله : لو قبض النبي ﷺ تزوجت عائشة رضي الله عنها. فنزلت ﴿ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله.. ﴾.
وأخرج ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في قوله ﴿ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله... ﴾ قال : نزلت في طلحة بن عبيد الله لأنه قال : إذا توفي رسول الله ﷺ تزوجت عائشة رضي الله عنها.
وأخرج البيهقي في السنن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رجل من أصحاب النبي ﷺ : لو قد مات رسول الله ﷺ تزوجت عائشة. أو أم سلمة. فأنزل الله ﴿ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله.. ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما « أن رجلاً أتى بعض أزواج النبي ﷺ، فكلمها وهو ابن عمها. فقال النبي ﷺ : لا تقومن هذا المقام بعد يومك هذا فقال : يا رسول الله إنها ابنة عمي، والله ما قلت لها منكراً، ولا قالت لي قال النبي ﷺ : قد عرفت ذلك أنه ليس أحد أغير من الله، وأنه ليس أحد أغير مني، فمضى ثم قال : يمنعني من كلام ابنة عمي لأَتَزَوَّجَنَّها من بعده. فأنزل الله هذه الآية، فاعتق ذلك الرجل رقبة، وحمل على عشرة ابعرة في سبيل الله، وحج ماشياً في كلمته ».
وأخرج ابن مردويه عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت :« خطبني علي رضي الله عنه، فبلغ ذلك فاطمة رضي الله عنها، فأتت النبي ﷺ فقالت : إن أسماء متزوجة علياً فقال لها النبي ﷺ » ما كان لها أن تؤذي الله ورسوله « ».