أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ﴿ يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ﴾ قال : من شبه ورخام.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ من محاريب ﴾ قال : بنيان دون القصور ﴿ وتماثيل ﴾ قال : من نحاس ﴿ وجِفَان ﴾ قال : صحاف ﴿ كالجوابِ ﴾ قال : الجفنة مثل الجوبة من الأرض ﴿ وقدور راسيات ﴾ قال : عظام.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية رضي الله عنه في الآية قال ﴿ المحاريب ﴾ القصور. ﴿ والتماثيل ﴾ الصور ﴿ وجفان كالجوابِ ﴾ قال : كالجوبة من الأرض.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ من محاريب ﴾ قال : قصور، ومساجد ﴿ وتماثيل ﴾ قال : من رخام وشبه ﴿ وجفان كالجواب ﴾ كالحياض ﴿ وقدور راسيات ﴾ قال : ثابتات لا يزلن عن مكانهن كن يُرَيْنَ بأرض اليمن.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وتماثيل ﴾ قال : اتخذ سليمان عليه السلام تماثيل من نحاس فقال : يا رب انفخ فيها الروح فإنها أقوى على الخدمة، فنفخ الله فيها الروح، فكانت تخدمه، وكان اسفيديار من بقاياهم، فقيل لداود عليه السلام ﴿ اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن أبي شيبة وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ﴿ من محاريب ﴾ قال : المساجد ﴿ تماثيل ﴾ قال : الصور ﴿ وجفان كالجوابِ ﴾ قال : كحياض الإِبل العظام ﴿ وقدور راسيات ﴾ قال : قدرو عظام كانوا ينحتونها من الجبال.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وجفان كالجوابِ ﴾ قال : كالجوبة من الأرض ﴿ وقدور راسيات ﴾ قال : أثافيها منها.
وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ وجفان كالجواب ﴾ قال : كالحياض الواسعة تسع الجفنة الجزور قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم. أما سمعت طرفة بن العبد وهو يقول :
كالجوابي لا هي مترعة... لقرى الأضياف أو للمحتضر
وقال أيضاً :
يجبر المجروب فينا ماله... بقباب وجفان وخدم
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه ﴿ وجفان كالجوابِ ﴾ قال : كالحياض ﴿ وقدور راسيات ﴾ قال : القدور العظام التي لا تحوّل من مكانها.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه ﴿ وقدور راسيات ﴾ قال : عظام تفرغ افراغاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ اعملوا آل داود شكراً ﴾ قال : إعملوا شكراً لله على ما أنعم به عليكم.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن شهاب في قوله ﴿ اعملوا آل داود شكراً ﴾ قال : قولوا الحمد لله.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن ثابت البناني رضي الله عنه قال : بلغنا أن داود عليه السلام جزأ الصلاة على بيوته على نسائه وولده، فلم تكن تأتي ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان قائم من آل داود يصلي، فعمتهم هذه الآية ﴿ اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور ﴾.