وأخرج البخاري وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال « قال الله تعالى : أنفق يا ابن آدم، أنفق عليك ».
وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه سمعت رسول الله ﷺ يقول :« إن لكل يوم نحساً، فادفعوا نحس ذلك اليوم بالصدقة، ثم قال : اقرأوا مواضع الخلف، فإني سمعت الله يقول ﴿ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ﴾ إذا لم تنفقوا كيف يخلف ».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال :« إن المعونة تنزل من السماء على قدر المؤونة ».
وأخرج الحكيم الترمذي عن الزبير بن العوّام رضي الله عنه قال : جئت حتى جلست بين يدي رسول الله ﷺ، فأخذ بطرف عمامتي من ورائي. ثم قال :« يا زبير إني رسول الله إليك خاصة، وإلى الناس عامة، أتدرون ماذا قال ربكم؟ قلت : الله ورسوله أعلم قال : ربكم حين استوى عل عرشه، فنظر خلقه : عبادي أنتم خلقي وأنا ربكم أرزاقكم بيدي، فلا تتعبوا فيما تكفلت لكم، فاطلبوا مني أرزاقكم أتدرون ماذا قال ربكم؟ قال الله تبارك وتعالى : أنفق أنفق عليك، وأوسع أوسع عليك، ولا تُضَيِّقَ أُضَيِّقُ عليك، ولا تُصِرُّ فأصِرُّ عليك، ولا تخزن فأخزن عليك، إن باب الرزق مفتوح من فوق سبع سموات، متواصل إلى العرش، لا يغلق ليلاً ولا نهاراً، ينزل الله منه الرزق على كل امرىء بقدر نيته، وعطيته، وصدقته، ونفقته، فمن أكثر أكثر له، ومن أقل أقل له، ومن أمسك أمسك عليه، يا زبير فكل، واطعم، ولا توك فيوكي عليك، ولا تحص فيحصى عليك، ولا تقتر فيقتر عليك، ولا تعسر فيعسر عليك، يا زبير إن الله يحب الانفاق، ويبغض الاقتار، وإن السخاء من اليقين، والبخل من الشك، فلا يدخل النار من أيقن، ولا يدخل الجنة من شك. يا زبير إن الله يحب السخاوة ولو بفلق تمرة، والشجاعة ولو بقتل عقرب أو حيه. يا زبير إن الله يحب الصبر عند زلزلة الزلازل، واليقين النافذ عند مجيء الشهوات، والعقل الكامل عند نزول الشبهات، والورع الصادق عند الحرام والخبيثات. يا زبير عظم الإِخوان، وجلل الأبرار، ووقر الأخيار، وصل الجار، ولا تماش الفجار. من فعل ذلك دخل الجنة بلا حساب ولا عذاب هذه وصية الله إليّ ووصيتي إليك ».