وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال : خرج قوم إبراهيم عليه السلام إلى عيد لهم، وأرادوا إبراهيم عليه السلام على الخروج، فاضطجع على ظهره و ﴿ قال : إني سقيم ﴾ لا أستطيع الخروج، وجعل ينظر إلى السماء، فلما خرجوا أقبل على آلهتهم فكسرها.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ فأقبلوا إليه يزفون ﴾ قال : يجرون.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ فأقبلوا إليه يزفون ﴾ قال : ينسلون. والزفيف النسلان.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ﴿ يزفون ﴾ قال : يسعون.
وأخرج البخاري في خلق أفعال العباد والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إن الله صانع كل صانع وصنعته. وتلا عند ذلك ﴿ والله خلقكم وما تعملون ﴾ ».
وأخرج ابن جرير عن السدي قال ﴿ قالوا ابنوا له بنياناً فألقوه في الجحيم ﴾ قال : فحبسوه في بيت، وجمعوا له حطباً حتى إن كانت المرأة لتمرض فتقول : لئن عافاني الله لأجمعن حطباً لإِبراهيم، فلما جمعوا له، وأكثروا من الحطب حتى إن كانت الطير لتمر بها، فتحترق من شدة وهجها، فعمدوا إليه فرفعوه على رأس البنيان، فرفع إبراهيم عليه السلام رأسه إلى السماء فقالت السماء، والأرض، والجبال، والملائكة، إبراهيم يحرق فيك فقال : أنا أعلم به، وإن دعاكم فاغيثوه، وقال إبراهيم عليه السلام حين رفع رأسه إلى السماء : اللهم أنت الواحد في السماء، وأنا الواحد في الأرض، ليس في الأرض ولد يعبدك غيري، حسبي الله ونعم الوكيل فناداها ﴿ يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ﴾ [ الأنبياء : ٦٩ ].
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين ﴾ قال : حين هاجر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ رب هب لي من الصالحين ﴾ قال : ولداً صالحاً.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ﴿ فبشرناه بغلام حليم ﴾ قال : بولادة إسحق عليه السلام.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد، مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ﴿ فبشرناه بغلام حليم ﴾ قال : بشر بإسحاق قال : ولم يثن الله بالحلم على أحد إلا على إبراهيم، وإسحاق عليهما السلام.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي رضي الله عنه في قوله ﴿ فبشرناه بغلام حليم ﴾ قال : هو إسماعيل عليه السلام قال : وبشره الله بنبوة إسحاق بعد ذلك.


الصفحة التالية
Icon