قال : فاخرجوا أوثانكم، فدعا إلياس عليه السلام ربه أن يفرج عنهم، فارتفعت سحابة مثل الترس. وهم ينظرون، ثم أرسل الله عليهم المطر، فأغاثهم، فتابوا ورجعوا.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن ابن مسعود قال ﴿ إلياس ﴾ هو إدريس.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال : كان يقال أن ﴿ إلياس ﴾ هو إدريس عليه السلام.
وأخرج ابن عساكر عن كعب رضي الله عنه قال : أربعة أنبياء اليوم أحياء. اثنان في الدنيا. إلياس، والخضر. واثنان في السماء : عيسى، وإدريس.
وأخرج ابن عساكر عن ابن شوذب رضي الله عنه قال : الخضر عليه السلام من وفد فارس، وإلياس عليه السلام من بني إسرائيل، يلتقيان كل عام بالموسم.
وأخرج ابن عساكر عن وهب رضي الله عنه قال : دعا إلياس عليه السلام ربه أن يريحه من قومه، فقيل له : انظر يوم كذا وكذا... فإذا هو بشيء قد أقبل على صورة فرس، فإذا رأيت دابة لونها مثل لون النار فاركبها، فجعل يتوقع ذلك اليوم، فإذا هو بشيء قد أقبل على صورة فرس، لونه كلون النار، حتى وقف بين يديه، فوثب عليه، فانطلق به، فكان آخر العهد به، فكساه الله الريش، وكساه النور، وقطع عنه لذة المطعم والمشرب، فصار في الملائكة عليهم السلام.
وأخرج ابن عساكر عن الحسن رضي الله عنه قال : إلياس عليه السلام موكل بالفيافي. والخضر عليه السلام بالجبال، وقد أعطيا الخلد في الدنيا إلى الصيحة الأولى، وإنهما يجتمعان كل عام بالموسم.
وأخرج الحاكم عن كعب رضي الله عنه قال : كان إلياس عليه السلام صاحب جبال وبرية، يخلو فيها يعبد ربه تعالى، وكان ضخم الرأس، خميص البطن، دقيق الساقين، في صدره شامة حمراء، وإنما رفعه الله تعالى إلى أرض الشام، لم يصعد به إلى السماء، وهو الذي سماه الله ذا النون.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ :« الخضر هو إلياس ».
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل وضعفه عن أنس رضي الله عنه قال :« كنا مع رسول الله ﷺ في سفر، فنزلنا منزلاً، فإذا رجل في الوادي يقول : اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة، المغفورة، المثاب لها، فاشرفت على الوادي، فإذا طوله ثلثمائة ذراع وأكثر. فقال : من أنت؟ قلت : أنس خادم رسول الله ﷺ فقال : أين هو؟ قلت : هو ذا يسمع كلامك قال : فأته وأقرئه مني السلام، وقل له أخوك إلياس يقرئك السلام. فأتيت النبي ﷺ، فأخبرته، فجاء حتى عانقه، وقعدا يتحدثان فقال له : يا رسول الله إني آكل في كل سنة يوماً، وهذا يوم فطري، فكل أنت وأنا، فنزلت عليهما مائدة من السماء، وخبز، وحوت، وكرفس، فأكلا وأطعماني، وصليا العصر، ثم ودعني وودعه، ثم رأيته مر على السحاب نحو السماء قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإِسناد، وقال الذهبي : بل هو، موضوع، قبح الله من وضعه.


الصفحة التالية
Icon