وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن أبي الأحوص قال : دخل الخصمان على داود عليه السلام، وكل واحد منهما آخذ برأس صاحبه.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ﴿ ففزع منهم ﴾ قال : كان الخصوم يدخلون من الباب، ففزع من تسوّرهما.
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه ﴿ ولا تشطط ﴾ أي لا تمل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله ﴿ إن هذا أخي ﴾ قال : على ديني.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وأحمد في الزهد وابن جرير والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ما زاد داود عليه السلام على أن قال ﴿ أكفلنيها ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ فقال أكفلنيها ﴾ قال : فما زال داود عليه السلام على أن قال : تحوّل لي عنها.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ما زاد داود عليه السلام على أن قال : انزل لي عنها.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ﴿ أكفلنيها ﴾ قال : أعطنيها، طلقها لي أنكحها وخل سبيلها ﴿ وعزني في الخطاب ﴾ قال : قهرني ذلك العز الكلام والخطاب.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ﴿ أكفلنيها ﴾ قال : أعطنيها ﴿ وعزني في الخطاب ﴾ قال : إذا تكلم كان أبلغ مني، وإذا دعا كان أكثر قال أحد الملكين : ما جزاؤه؟ قال : يضرب ههنا وههنا وههنا. ووضع يده على جبهته، ثم على أنفه، ثم تحت الأنف، قال : ترى ذلك جزاءه. فلم يزل يردد ذلك عليه حتى علم أنه ملك، وخرج الملك، فخر داود ساجداً قال : ذكر أنه لم يرفع رأسه أربعين صباحاً يبكي، حتى أعشب الدموع ما حول رأسه حتى إذا مضى أربعون صباحاً، زفر زفرة هاج ما حول رأسه من ذلك العشب.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وقليل ما هم ﴾ يقول : قليل الذين هم فيه. وفي قوله ﴿ إنما فتناه ﴾ قال : اختبرناه.
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وظن داود ﴾ قال علم داود.
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وظن داود أنما فتناه ﴾ قال : ظن إنما ابتلي بذلك.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : إنما كان فتنة داود عليه السلام النظر.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ﴿ وخر راكعاً ﴾ قال : ساجداً.
وأخرج عبد بن حميد عن كعب رضي الله عنه قال : سجد داود نبي الله أربعين يوماً، وأربعين ليلة لا يرفع رأسه حتى رقأ دمعه ويبس، وكان من آخر دعائه وهو ساجد أن قال : يا رب رزقتني العافية فسألتك البلاء، فلما ابتليتني لم أصبر، فإن تعذبني فأنا أهل ذاك، وإن تغفر لي فانت أهل ذاك.


الصفحة التالية
Icon