أخرج أحمد في الزهد والحكيم الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مالك بن دينار في قوله ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾ قال : مقام داود عليه السلام يوم القيامة عند ساق العرش، ثم يقول الرب جل وعلا « يا داود مجدني اليوم بذلك الصوت الحسن الرخيم الذي كنت تمجدني به في الدنيا فيقول : يا رب كيف وقد سلبته؟ فيقول : إني راده عليك اليوم، فيندفع بصوت يستفز نعيم أهل الجنة ».
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن محمد بن كعب أنه قال ﴿ وإن له عندنا لزلفى ﴾ أول الكائن يوم القيامة داود، وابنه عليهما السلام.
وأخرج عبد بن حميد عن السدي بن يحيى قال : حدثني أبو حفص رجل قد أدرك عمر بن الخطاب؛ أن الناس يصيبهم يوم القيامة عطش وحر شديد، فينادي المنادي داود، فيسقي على رؤوس العالمين، فهو الذي ذكر الله ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب عن النبي ﷺ « أنه ذكر يوم القيامة، فعظم شأنه وشدته قال : ويقول الرحمن لداود عليه السلام مر بين يدي فيقول داود : يا رب أخاف أن تدحضني خطيئتي. فيقول خذ بقدمي، فيأخذ بقدمه تعالى، فيمر قال فتلك ( الزلفى ) التي قال الله ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾ ».
وأخرج عبد بن حميد عن عبيد بن عمير رضي الله عنه ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾ قال : يدنو حتى يضع يده عليه.
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه فغفرنا له ذلك الذنب ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾ قال حسن : المنقلب.
وأخرج الحكيم الترمذي عن مجاهد رضي الله عنه قال : يبعث داود عليه السلام يوم القيامة وخطيئته في كفه، فإذا رآها يوم القيامة لم يجد منها مخرجاً إلا أن يلجأ إلى رحمة الله تعالى، ثم يرى فيقلق. فيقال له : ههنا. فذلك قوله ﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ﴾


الصفحة التالية
Icon