وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ﴿ لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ﴾ قال : هذا من التقديم والتأخير. يقول : لهم يوم الحساب عذاب شديد بما نسوا.
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي السليل رضي الله عنه قال : كان داود عليه السلام يدخل المسجد، فينظر أغمض حلقة من بني إسرائيل، فيجلس إليهم ثم يقول : مسكيناً بين ظهراني مساكين.
وأخرج أحمد عن زيد بن أسلم رضي الله عنه، أن ابنا لداود مات، فاشتد عليه جزعه، فقيل ما كان يعدل عندك؟ قال : كان أحب إليَّ من ملء الأرض ذهباً. فقيل له : إن الأجر على قدر ذلك.
وأخرج عبد الله في زوائده والحكيم الترمذي عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : كان من دعاء داود عليه السلام : سبحان مستخرج الشكر بالعطاء، ومستخرج الدعاء بالبلاء.
وأخرج عبد الله عن الأوزاعي رضي الله عنه قال : أوحى الله إلى داود عليه السلام « الا أعلمك علمين إذا عملتهما ألقيت وجوه الناس إليك، وبلغت بهما رضاي. قال : بلى يا رب قال احتجز فيما بيني وبينك بالورع، وخالط الناس باخلاقهم ».
وأخرج أحمد عن يزيد بن منصور رضي الله عنه قال : قال داود عليه السلام إلا ذاكر لله فاذكر معه، إلا مذكر فاذكر معه.
وأخرج أحمد عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال : كان داود عليه السلام يصنع القفة من الخوص، وهو على المنبر ثم يرسل بها إلى السوق، فيبيعها فيأكل بثمنها.
وأخرج أحمد عن سعيد بن أبي هلال رضي الله عنه قال : كان داود عليه السلام إذا قام من الليل يقول : اللهم نامت العيون، وغارت النجوم، وأنت الحي القيوم الذي لا تأخذك سنة ولا نوم.
وأخرج أحمد عن عثمان الشحام أبي سلمة قال : حدثني شيخ من أهل البصرة كان له فضل، وكان له سن قال : بلغني أن داود عليه السلام سأل ربه قال : يا رب كيف لي أن أمشي لك في الأرض بنصح، واعمل لك فيها بنصح؟ قال « يا داود تحب من يحبني من أحمر وأبيض، ولا تزال شفتاك رطبتين من ذكري، واجتنب فراش الغيبة قال : رب كيف لي أن تحببني في أهل الدنيا البر والفاجر؟ قال : يا داود تصانع أهل الدنيا لدنياهم، وتحب أهل الآخرة لآخرتهم، وتختار إليك دينك بيني وبينك، فإنك إذا فعلت ذلك لا يضرك من ضل إذا اهتديت قال : رب فأرني أضيافك من خلقك من هم؟ قال : نقي الكفين، نقي القلب، يمشي تماماً، ويقول صواباً ».
وأخرج الخطيب في تاريخه عن يحيى بن أبي كثير رضي الله عنه قال : قال داود عليه السلام لابنه سليمان عليه السلام : أتدري ما جهد البلاء؟ قال شراء الخبز من السوق، والانتقال من منزل إلى منزل.


الصفحة التالية
Icon