وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن جابر قال : سألت أبا قرة عن قوله ﴿ ولذكر الله أكبر ﴾ قال : ذكر الله أكبر من ذكركم إياه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ولذكر الله ﴾ عندما حرمه، وذكر الله إياكم أعظم من ذكركم إياه.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي مالك رضي الله عنه ﴿ ولذكر الله أكبر ﴾ قال : ذكر الله العبد في الصلاة أكبر من الصلاة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ ولذكر الله أكبر ﴾ قال : لا شيء أكبر من ذكر الله.
وأخرج أحمد في الزهد وابن المنذر عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله. قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله قال : ولا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع، لأن الله تعالى يقول في كتابه ﴿ ولذكر الله أكبر ﴾.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر والحاكم في الكنى والبيهقي في شعب الإِيمان عن عنترة قال : قلت لابن عباس رضي الله عنهما : أي العمل أفضل؟ قال : ذكر الله أكبر، وما قعد قوم في بيت من بيوت الله يدرسون كتاب الله ويتعاطونه بينهم، إلا أظلتهم الملائكة بأجنحتها، وكانوا أضياف الله ما داموا فيه حتى يفيضوا في حديث غيره، وما سلك رجل طريقاً يلتمس فيه العلم إلا سهل الله له طريقاً إلى الجنة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : ألا أخبركم بخير أعمالكم وأحبها إلى مليككم، وأنماها في درجاتكم، وخير من أن تلقوا عدوكم، فيضربوا رقابكم، وتضربوا رقابهم، وخير من اعطاء الدنانير والدراهم. قالوا : وما هو يا أبا الدرداء؟ قال : ذكر الله ﴿ ولذكر الله أكبر ﴾.
وأخرج ابن جرير والبيهقي عن أم الدرداء رضي الله عنها قالت ﴿ ولذكر الله أكبر ﴾ وإن صليت فهو من ذكر الله، وإن صمت فهو من ذكر الله، وكل خير تعمله فهو من ذكر الله، وأفضل من ذلك تسبيح الله.
وأخرج ابن جرير عن سلمان رضي الله عنه أنه سئل أي العمل أفضل؟ قال : أما تقرأ القرآن ﴿ ولذكر الله أكبر ﴾ لا شيء أفضل من ذكر الله. والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon