وأخرج ابن نصر والطبراني في السنة عن ثوبان رضي الله عنه قال خرج إلينا رسول الله ﷺ بعد صلاة الصبح فقال :« إن ربي تعالى أتاني الليلة في أحسن صورة فقال لي : يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت : لا أعلم يا رب.
قال فوضع كفيه بين كتفي حتى وجدت أنامله في صدري، فتجلى لي بين السماء والأرض قلت : نعم يا رب يختصمون في الكفارات، والدرجات، قال : فما الدرجات؟ قلت : اطعام الطعام، وافشاء السلام، وقيام الليل والناس نيام. وأما الكفارات : فمشي على الأقدام إلى الجماعات، واسباغ الوضوء في الكراهيات، وجلوس في المساجد خلف الصلوات. ثم قال : يا محمد قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، قلت : اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت في قوم فتنة فتوفني إليك وأنا غير مفتون. اللهم إني أسألك حبك، وحب من أحبك، وحب عمل يبلغني إلى حبك ».