أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ خلقكم من نفس واحدة ﴾ يعني آدم ﴿ وخلق منها زوجها ﴾ خلقها من ضلع من أضلاعه و ﴿ أنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق ﴾ قال : نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظاماً، ثم لحماً، ثم أنبت الشعر أطواراً ﴿ في ظلمات ثلاث ﴾ قال : البطن، والرحم، والمشيمة ﴿ فأنى تصرفون ﴾ قال : كقوله ﴿ فأنى تؤفكون ﴾ [ الزخرف : ٨٧ ].
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج ﴾ من الإِبل، والبقر، والضان، والمعز. وفي قوله ﴿ من بعد خلق ﴾ قال : نطفة ثم ما يتبعها حتى يتم خلقه ﴿ في ظلمات ثلاث ﴾ قال : البطن، والرحم، والمشيمة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ خلقاً من بعد خلق ﴾ قال : علقة، ثم مضغة، ثم عظاماً ﴿ في ظلمات ثلاث ﴾ قال : ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك رضي الله عنه في ظلمات ثلاث قال البطن والرحم والمشيمة.